بعد أن مات المحارب.. بقلم الكاتب/د. سند العبادي

 بعد ان مات المحارب

مات المظفر وألحدت

معه الحروف

وترجل المقدام عن صهوة حرفه

وللدهر صروف

مات طريدا هائما بين البلاد

القدس أعلنت الحداد

وكذا الحروف والمداد

على حبيب راحل

من غير نذر أومعاد

انا لا أجيد الشعر مدحا أو رثاء  

 لكنني قطعا أجيد الدمع يتلوه البكاء

وأحسن العويل كالنساء

على حبيب راحل

 نحو السماء

نسيت أن أقول

بأنني وجدت أني كالغراب

 أحسن النعيق 

كالبوم أيضا أحسن النعيب

مثل خروف جائع

 وله ثغاء

وكالبعير في المرابض

 أحسن الرغاء

واحسن الشخير في الظلماء

وأحسن السكوت 

كضفدع في فيه ماء

ماعاد للحرف نصولا

يعد المظفر أو سنان

كل الحروف تبدلت

بعد المظفر 

وأصبحت الوان

 مقطوعة اللسان

والقدس فيها ما لها وجود

وزناة ليل العهر

آجتازوا الحدود

من غير منع أو قيود

 أبناء عم اصبحوا

وشاركونا في الجدود

والقدس بعد مظفر

أضحت يتيمه

من غير خيل أو جنود

حتى حروف الضاد

ماعاد لها وجود

فلتهناوا ياأيها الشطار

فمظفر في ذمة الرحمن صار

لا لااتخافوا  

كل الحروف

 من بعده

أصابها الصغار

وكلنا من بعده صرنا صغار

وكلنا يااخوتي ايضا من الكساب

نسعى إلى الثراء والمناصب

نطبل للمح ت ل 

ونستضيف الغاصب

فلا تخافوا 

بعد أن مات االمحارب

بعد أن مات المظفر

أن نعارض أو نحاسب


 د.سند العبادي

 صائد الدرر 22/5/2022



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر