يجاملني البحر.. بقلم الشاعرة المبدعة/سرى شاهين
يجاملني البحر بالأغنيات
فأشهق
هل بدَّل البحر قمصانه ليصير
دمي عارياً
واصير أنا بلا صاحبٍ اوصديق ؟
افهم البحر اكثر من طفلةٍ للمرايا
تغني
وافهمه حين يهجرني الظّل
او تتؤكأ اشجار تشرين بي
ليس أكثر من دمعةٍ سأُريق على
البحر
كي أتقيأ ملحي
وليس سوى وتر من زجاج لكي
يكسر البحر
جمجمة الرّمل بي
سأموت
وأنا من دمي يتعرى مسيح
ويقذفني البحر بالزرقة الغجرية
أحتاجُ سرباً من الغجر الراقصين
لأُصلي
كآخرآلهة البحر..كالنورسات التي لم تتنبأ بمقتلها بعد..
احتاج بلورة لأُذيب القصيدة
بين فمي والكمان العجوز
صديقي دمي
قلنكن راقصين كما تشتهينا
نجوم ضمائرنا
ناسكين
أنا ودمي حجر النرد
تسقط منّا التبوءات أجمعها
فلنلم بقايا المنافي بمنديل أقدارنا
وندس صفائح اسفارنا في قرون الغزالات
تسقط منا النبوءة ، يرتفع الوّحيّ
شبرين عنا
ويرتفع الموت عنا ، مسافة أفواهنا
وكؤؤس الهزيمة
هل بدّل البحر قمصانه ليقول لنا
ظلكم حزنكم
فلتكونوا كما تشتهون
المواسم...
سبطين منتشين
حذاءين الرقص
سبحة صلاة
لماذا يجاملنا البحر بالأُغنيات
تعليقات
إرسال تعليق