تنازلات.. بقلم الشاعر/مصطفى الحاج حسين

 * تَنَازُلات ...*


                   شعر : مصطفى الحاج حسين .


ولأنِّي أحبُّكِ

أسايرُ شبحَ الموتِ

أتنازل له عن كلِّ شيءٍ

إلّا أنتِ

أتجنَّبُ عِنادَهُ والتَّصَادُمَ

لا أتحدَّى بِهِ غَطرَسَتَهِ

في سبيلِ تَجَنُّبِكِ

ولئلا ينتقمَ منِّي بِكِ

فَيَحرِقُ قلبي بِفُقدَانَكِ

أُعطِيهِ كلَّ يَومٍ

ورقةً مِنْ عُمري

اطعمهُ بعضَ قِوَايَ

أَدَعَهُ يفكِّكُ مَا يَحلُو لَهُ 

مِنْ جَسَدِي

شَعرِي ، أَسنَانِي

او بعضَ أنفاسي

أتعاملُ وإياهُ باحترامٍ

أقدِّمُ لَهُ ولائي

وفروضَ طاعتي

فَقَط مِنْ أَجلِ عُتقِكِ

لأنَّكِ نقطةُ ضُعفِي القَاتِلَةُ

فالموتُ يُدركُ

كم أريد لكِ الحياةَ

وكم أسعى لإسعادِكِ

وكم أْجهدُ للوصولِ إلى قلبكِ

حتَّى وإنْ كانت حياتي ثمناً 

لِحُبِّي وَحُبُّكِ

وانا أتحيَّرُ في أمري

تُرَى

لِمَن أقدِّمُ تَنَازُلاتي؟!!

وَلِمنْ أتخَلَّى لَهُ عَن كُبرِيائي

لكِ أم للموتِ ؟! *.


                    مصطفى الحاج حسين .

                             إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر