جفانا الهوى.. بقلم الأديبة والشاعرة/د. فاتن جبور
جفانا الهوى..
بقلمي : فاتن.
جفانا الهوى
وولى..
تركنا نطرح السؤال تلو السؤال
دون جدوى..
أي سبيل نسلك
لثنيه عن الفرار..
أم نحمل قلبينا وزر
هذا القرار...
ركبنا صهوات العناد..
ولم نبال بموضع الزناد..
ربما طاشت رصاصة
أودت به..
ونحن في غمرات حرب العتاب
نوصد بابا ونفتح أبوابا..
وهو عنا ينأى..
يغوص في حمإ سطوتنا
يتوارى خلف كثبان قسوتنا
وما أدرانا..؟
ربما مازال على قيد العهد..
يرقبنا بعين الود..
لم يقطع بعد حبل الوصال..
مازال يغزل من المزن خيوطا
تنزل غيثا يرتق بونا شق قلبينا شقين..
شقا تأبط العناد
وشقا آثر وسائد البعاد..
يا أنت..
ويا أنا
أليس هذا هوانا.. ابن قلبينا؟
كيف لنا أن نسلوه..
كيف لنا.؟
وهو نفس يملأ رئتينا..
نور عينينا..
كيف نحمله أوزار مناكفات جوفاء
قطعت أوصال الود
وبعثرت حبات عقد الوفاء..
وتركته على أعتاب أحداقنا هائما
يكاد يفلت آخر خيوط الرجاء..
يرنو إلينا قطرة ماء...
لتائه في صحراء الشوق..
هيا نلتقطه بأكف الوداد
ونجدد معه العهد
نعيده لموطنه الآمن
نلف قلبه برداء الحب..
نوقع على وثيقة سلام بيننا
ونتوجه على عرش قلبينا.
د. فاتن جبور سفيرة السلام العالمي
تعليقات
إرسال تعليق