قطرات من الندى.. بقلم الشاعر/شاكر هاشم محجوب
~ قطرات من الندى
قطرات الندى
داعبت الياسمين
فهمست في وداعة سراً
لا يعلمه سواهما
تهمس بإسمه صباحاً ومساء
احبته ولم تخبر أحدا عنه
احتفظت به في حنايا الروح
كان عشقه السماء
في قلبه شيئاً من الجنون
يتسع لكل فاتن وجميل
اذاقها البعد والألم
وبعضاً من حلاوة الأمل
احترق وجدانها من الأشتياق
انطفى بريق عيناها من البكاء
وناحت روحها على ذكراه
استيقظت من أحلامها
على وهم اللقاء
ذبل الياسمين
وعلى غصن الوهن مال
كم تفانت أناملها وصفه
على صفحات الغرام
تكتبه حرفاً
تكتبه كلمة
تكتبه سطراً
فهو الأوحد
جف مداد الحنين
ونزف الغياب
تنحى القلم
واعتزل الحياة
انهت الحكاية
وألقت أوراق خيباتها
في سلة المهملات
قصة من آلاف الحكايا...
آستها وحدتها
بكت الدنيا لحالها
وضاج الكون
بأنين النجوم لأجلها
وسالت دموع القمر
توسدت حظها التعيس
جلست وحدها
تختلي بأنفاسها
بعيداً عن حاضرها
تبحث عن نفسها
بين دفاترها العتيقة
تعانق الذكريات
يواسيها ظلها
يربت على انينها
يحتضن أهآتها
تذرف مقلتاها الأسى
على حب مسموم
انتحر فوق براكين الحسرات
تتأمل سقف اوجاعها
تنتظر فجراً خجولاً
يلوح بأنفاس الوجد
يحمل بكفيه قطرات من الندى
ممتزجة بأمال عشاق
لم يحظوا بوقتهم
يداعب أطياف روحها
يروي جفاف العاطفة
في قلبها المجروح
تسترد عنفوان احاسيسها
يبث شغف الحياة
في أحلامها المتكسرة
على حواف الأمنيات
شاكر هاشم محجوب
تعليقات
إرسال تعليق