منظر الغروب.... بقلم الشاعر صالح مرواني


 منظر الغروب:

في لحظة الغروب، تظهر الأحاسيس الجميلة والمشاعر الجياشة الممزوجة بالرومانسية والسكينة والحب والهدوء.

فكم من شاعر ألهمه منظر الغروب الساحر، وكم من مبدع شحنه غروب الشمس بالطاقة والإبداع، فغروب الشمس هو أفضل النهايات وأجملها وأعمقها وأسماها، وهو برهان عن تفتق جديد وولادة متجددة للشمس، وكأنها تغرب من فضاء لتشرق في مكان ثاني، لأنها خلقت لتعطي ووجدت لتمنح.

فمن أراد أن يشعر بالحب والحنين، فليجلس ليراقب ويستمتع بالمنظر الأخاد لغروب الشمس، وليتأمل هذا الطقس الرباني  الساحر، ويسبح الله تعالى ويحمده على هذه الاستيتيقا الإبداعية التي تزرع الطمأنينة والسعادة في النفوس، فهو سبحانه الذي أودع سره العظيم وكنهه القويم في هذا المنظر الرائع، الذي ينعكس إيجابا على كل شيء ويتركه أفتن واجمل. ورغم أنه مرآة لانعكاس مؤقت، إلا أنه يغرس سحره في جميع الأعضاء البشرية وخصوصا النفس والروح والفؤاد والعين، فليس عبثا أن يكون الغروب ملجأ وملاذا للكثير من المبدعين من فنانين ورسامين  وأدباء وشعراء ... ليتغنوا به في إبداعاتهم التي خطوها. فعملية الغروب الذي تحدثه الشمس في حيز مكاني معين، لا محالة هو نفسه الشروق الذي تحدثه في حيز مكاني آخر، والذي لا شك أنه سيمنح عبق الحياة وعطر الروح وشدا النفس ودلال الحياة المتجددة المستمرة والمتواصلة.

صالح مرواني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر