أريج العود في رثاء أبي داوود....بقلم الشاعر عبد الجليل الشجاع


 أريج العود في رثاء أبي داوود ...


للشاعر اليمني : عبدالجليل الشجاع .


الحزن خيم في البلاد وساد


وكسى البلاد مع العباد  سوادا


نبؤٌ أتاها  صبح يوم   غائم 


هز الجبال وخلخل الأوتادا


بيت عقيل أصبحت مكلومة 


فيه ونادت في الجميع حدادا


ما للحياة.     تكف عنا فجأة 


وترينا من جبروتها الأضدادا


فالموت ضد  للحياة وقد غدت 


من قبله     أو بعده    تتهادى

 

ماذا أقول وأحرفي استعصت على


قلمي فأقسم أن يسيل مدادا


إن لم يوافيه الزمان بأحرف


تبقى على     هاماته أمجادا 


ترثي الرجولة والشهامة والندى 


والجود والإحسان والإنجادا


ترثي السماحة والتواضع والإٍبا


فيه وترثي  الفارس الوقادا


عبدالوهاب بن الشجاع فقيدها 


من سار في.     آفاقها وارتادا


حتى غدا كالطود لا يخشى من الـ


ـضراء.  إتعاسا      ولا إسعادا 


كنت الصبور على الشدائد كلها 


فكستك     منها شدة وعنادا


لم تبتئس يوما ولم تضجر ولم 


تعبأ بها    مهما الزمان تمادى


واجهته.     دوما بقلب صابر 


متبسم      مهما عتى وازدادا


حتى رحلت إلى الإله مشيعا 


بمسيرة فاحت شذى وجهادا


في صبح آخر جمعة من شهر شعـ


ـبان ارتقى      لله لما   نادى


مهلا أبا عبد الرقيب فموتك 


فطر القلوب.   وفتت الأكبادا


فقدت  رعاش والمناطق حولها 


ليثا يدك      الظلم والإفسادا


ويثور  للحرمات كالإعصار لا


يخشى لها   بطشا ولا إرعادا


وأتى الجميع مشيعين بموكب 


ضاقت به   كل الجبال مهادا


والدمع ينزف من رحيلك لوعة 


والحزن يرسم في الوجوه سوادا


والكل يدعو خاشعا متضرعا


يرجو لك الرحمن منه سدادا


ويفيك في الفردوس من إحسانه 


نزلا يفيض.    سعادة وودادا


٢٦ / شعبان / ١٤٤٤ هـ


١٨ / مارس / ٢٠٢٣ م


يوم حزين أبكي العيون وأدمى القلوب في بيت عقيل الشجاع برحيل أحدرجالها العظماء وشجعانها الكرماء الذين كان لهم قدم السبق في نشرالخير وحب الغير في القرية دون استثناء لكن إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الرب 

فجعنا برحيلك يابن العم الحبيب ابي داوود عبدالوهاب عقيل الشجاع اسآل الله لك الفردوس الأعلى كل العزاء والمواساة لأبنائك الكرام داود وعبدالله وعبدالرقيب ومحمد وكل الأهل  والأقارب عظم الله أجرهم واحسن عزاءهم وجعلهم الله خيرخلف لخير سلف وانا لله وانا اليه راجعون

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر