دنياك يوم ويومين.. بقلم الشاعرة/لطيفة تقني
***دُنْياكَ يَوْمٌ وَيَوْمانِ***
دُنْياكَ يا وَلَدي يَوْمٌ وَيَوْمانِ
فَالْأَمْسُ فاتَ وَلَنْ نَحْياهُ كَالثّاني
وَالْيَوْم إِنّا بِعَيْشٍ فيهِ نَعْشَقُهُ
لَكِنَّهُ يا حَبيبي مِثْلُنا فانِ
وَثالِثٌ فيهِ أَعْباءٌ تُعَذِّبُنا
قَدْ لا نَعي أَيْنَ صِرْنا رَغْمَ أَحْضانِ
فَاعْذُرْ وَسامِحْ وَدَعْ خَلْقًا لِخالِقِهِ
واهْنَأْ بِيَوْمٍ وَدَعْ مُسْتَنْقَعَ الْجاني
وانْسَ الْإِساءاتِ لَيْسَتْ مَكْسَبًا حَسَنًا
وَإِنْ غَفَرْتَ فَذاكَ الطَّبْعُ رَبّاني
نِسْيانُكَ الشَّرَّ أَغْلى مِنْحَةٍ فَضُلَتْ
والنَّفْسُ مِنْ حَقِّها تَحْيا بِإحْسانِ
فَراحَةُ النَّفْسِ في خَيْرٍ يُدَثِّرُها
لا في عِتابٍ لِمَنْ عانى كَإِنْسانِ
ماضيكَ وَلّى فَلا تَذْكُرْ مُخاصَمَةً
وَكُنْ كَرَسّامِ يَوْمٍ دونَ أَحْزانِ
لطيفة تقني/المغرب
تعليقات
إرسال تعليق