إهداء.. بقلم الشاعر/بديع الخلف

 .. ........    إِهْدَاءْ   ...........

                                                                                                             شعر :بديع الخلف.حمص.

  ...

      ما أجمل الاحسان وكم هو جميلٌ أن تحسن لمن أساء إليكَ وأنت قادرٌ على الرد، وكم هو جميلٌ التحدي المكلل بالإنتصارِ. 

  هذا الإهداءُ كتبتُهُ كمقدمة لمشروع تخرجي مهندساً للبترول جامعة البعث. حمص.

.....


إلى من  قسا دهراً  عليَّ  و لمْ    يَمَلْ

إلى من  فرش الدرب  شوكاً بلا  مللْ

إلى من تمنَّى القاع لي بل رجاالفشلْ

إلى مَنْ سقاني كأسَ بُؤْسٍ بلا  كَسَلْ

إلى مَنْ  وَدَدْتُ العونَ منهُ وقد خَذَلْ

و إنِّي   تحمَّلْتُ   الصِّعَابَ  مع   العللْ

نهارٌ   بلا   ضَوْءٍ   ظلامٌ    قدِ  ٱنْسَدَلْ

ومِنْ عِيشةالحرمانِ جسميَ قد نحلْ

عراكي  مع  الأهوالُ   كانَ   بلا  أسَلْ

هو  الإقْتتالُ   الحقُّ   كان  مِنَ  الأزَلْ

لقد   مرَّتِ   الأيَّامُ   هذي  على الأوَلْ

كفى أيها  القاسي  اللئيمُ  كفى حيلْ

كفاكَ     تماجيداً    جنونيَ     و الهبلْ

و حَمَّلْتَنِي  الأحمالَ   تَكْبُرُ  ذا  الجبلْ

و أشْربتني  همَّاً   فإحساسيَ   ٱنْثَمَلْ

و إنِّي   تحدَّيْتُ   الظُّرُوفَ   بلا   كللْ

و إذْ  كاسرُ   الأغْلالِ   جَدِّيَ   والعملْ

عَجَاجٌ  مِنَ  الأهوالِ  حولِيَ قد  رَفلْ

و أيَّامِيَ  السَّوْدا  و كابوسيَ  ٱرْتَحَلْ

سَأَسْقِيْكَ  نخب  الإنتصارِ مِنَ المُقَلْ

مِنَ النَّفْطِ من طَفْلاتِ حَفْرٍمن المُهَلْ

من  الحنظل  المُرِّ  ومهما  نأى الأجَلْ

بصيصٌ  من  الآمالِ  بان  على  عَجَلْ

دليلي  على  فوزي عليك  قد  ٱكْتَمَلْ

و يا   أيُّهَا  القاريْ   رَجَوْتُكَ   ﻻ   تَسَلْ

لِمَنْ تَكْتُبُ الإِهْدَاءَ ، مَنْ  فَاتِقُ الدُّمَلْ

...............

نُشرت في مجلة إلى الأمام العدد/984/ تاريخ 10/4/1987

(من ديوان حمحمة وطن للشاعر).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر