هنا وطني....بقلم الشيخ عبد الرحيم الجابري
( هنا وطني )
ماذا أقولُ عَن وطني : أأقولُ إنَّه دُرَّةُ الأوطان، ومَهبِطُ الأديان، بارَكَه ربي في القرآن !
وطني ليس مُجرَّد وطنٍ عنوانُه التِّينُ والزيتون، فيه مِنْ كُلِّ الخَيْرات، ومِنْ كُلِّ الثَّمرات .
وطني ليسَ مُجرّد وطنٍ رَفعَ رايةَ التوحيد فوقَ رُبوعِه عُمَرُ وعَمرُو وصلاحُ الدين، ولا يزالُ الأحفادُ يرفعون فيهِ لِواءَ الجهاد .
وطني ليسَ مُجرَّد كلمةٍ أُرَدِّدُها، أعشقُها، تُدغدِغُ مشاعري، تَنسابُ بينَ ضُلوعي !
وطني ... عَشِقتُ مِنهُ كُلَّ ما فيه، عَشِقتُ سهولَه وأنهارَه، وجبالَه وأغوارَه، حفَرتُ اسْمَه في قلبي، لتَجري حروفُه في شراييني !
وطني عِشتُ فيهِ أحلامَ طفولتي، وآمالَ رُجولتي، ثُمَّ كان قَدَري أن أغادرَهُ لأكابدَ آلامَ غربتي، فلا أبيتُ ليلةً إِلَّا وأحلم فيها
بِأَنَّ قلبي يُرَفرفُ في وطني وأنَّ روحي تَحومُ هُناكَ، مَعَ أحبابي، وأترابي، وطلابي،
نعانقُ شجرَ التينِ والزيتون، نجمَعُ باقاتِ النَّرجسِ والْحَنُّون، نرسُمُ لوحةً خلابةً كَسِحرِ هذا الوطنِ، ونكتُبُ قصةً خالدةً على مَرِّ الزَّمن، عنوانها :
هُنا الجَمالُ والجَلالُ، هُنا الإباءُ والفِداءُ، هُنا الأقصى، هُنا وطني .
شكرًا لأكاديمية الهزار الشامخة ثم شكرًا
ردحذف