أبيات بعد طلب طفيف..الشاعر/عبدالله مصطفى الجبوري
أبيات بعد طلب لطيف
قالتْ فتاةٌ - سَمَتْ - إذ راقها أدبي:
"صُغْ من وصايايَ شعْراً سائغَ الطّلبِ"
أجَبْتُها بِسُرورٍ لُطفَ مَطلَبِها
فَحِكْمةُ المرءِ أولی القولِ بالأَدبِ
ما أوصِ إنْ أوصِ إلّا صِدقَ أوُجُهِكُم
فلا قِناعٌ ولا داعٍ إلی الكَذِبِ
ولا لِتصحيحِ ظنٍّ كانَ منْ أحدٍ
تسعی؛ فرَبٌّ عليمٌ حاطَ بالسّبَبِ
ولا أُحِبُّ نفاقاً، زَيفَ موعِدةٍ
ولا مَديحاً ولا أثني علی نَسبِ
ولا أجيدُ ضراراً أو إساءَتَهُم
لٰكن تجاهُلهُم أقوی منَ الغَضَبِ
مقولةٌ سبقتْ أرضی بها عملاً
إذا توالتْ علينا فِتنةُ الشَّغَبِ:
"جُلُّ العوافي - هُديتُم - بٱعْتِزالِكُمُ
وعُشْرُها بِسُكوتٍ قِيسَ بالذّهَبِ"
* عبد الله د. مصطفی الجبوري
تعليقات
إرسال تعليق