باصاحبي ...بقلم الشاعر عبد الملك العبادي


 ((يــــــــــــــــا     صـــــاحـــــبـــــي))


داءٌ  لــــــهُ  بـــيـــنَ  الأنـــــامِ ثـــنــاء

ولـــــهُ  حــضــورٌ  واســــعٌ  وشِــــرَاء


وكــأنــهُ  قــــوتٌ  بــجـيـبِ صـديـقـهِ

أو  أنــــــهُ  فــــــوقَ الـــرُفُــوفِ دواء


أضــــرارهُ  تـكـفـي  الـحـلـيمَ إشـــارةً

ومـصـابـهُ  يـــؤذي  الـجـلـيسَ هــواء


يــــا  صــاحـبـي  إن الـسـجـارةَ آفـــةٌ

ومُــــضِـــرَةٌ   وخــــســـارةٌ  وبــــــلاء


فــاربـأ  بـنـفسكَ  لا تـكـن مِــنْ أهـلـها

شــــرُ  الـبـلـيـةِ  (مـحــنـــةٌ  وعِــــدَاء


يـكـفـيكَ  هــجـرًا  مَــنْ يـلـيكَ قـرابـةً

أنَّ  الــــولـــيَّ  لأمـــركـــم  مــســتــاء


مــتــأفــفٌ  مــتــسـخـطٌ  مــتـضـجـرٌ

مـتـحـامـلٌ....  (فـــي قـلـبـهِ الـنـكـباء


كــم  مِــنْ  فـتـىً أمـسى قـتيلَ فِـعَالهِ

قـــــد  صــلّـبـتْ  شــريـانَـهُ  الــبـلـواء


ومــســجـرٌ  لا  يــرتــضـي لــصــغـارهِ

أن  يـــقــتــدي  بــفــعـالـهِ  الأبـــنـــاء


فــعــلامَ  تُــنـكِـرُ  والـطـبـاعُ سـجـيـةٌ

وطــريــقُ  ســيــركَ  ســنـةٌ نــكـراء؟!


وإلامَ  تُـدمِـنُ  يــا أخــي فــي شـربـها

وصـريـعـهـا  جـــاءت  بـــه الأنــبـاء؟!


ومــشـيِّـشٌ  قــــد  فـارقـتـهُ نــسـاؤهُ

وعــيــالــهُ  فـــــي  بــيــتـهِ  أوبـــــاء


فــــاقَ  الـجـمـيـعَ  بـشـربـهِ ودخــانـهِ

ضــاقــتْ  بـــه  الأجـــواء والأرجـــاء


يــلـوي  ويــلـوي  ثــم يـركـضُ لاهـثًـا

والـــنــارُ  فـــــي  أعــمــاقـهِ  لــهــبـاء


لا  يـسـتـفـيقُ  ولا يــطـيـبُ مــقـامـهُ

حــتــى  تُــرى  بـوجــودهـا الأشــيـاء


وَلِأنــهــا  ســكـنـت  شِــغـافَ فـــؤادهِ

كــانــت  بــرغــمِ  خــرابـهـا صــهـبـاء


إدمــانــهُ  أعــطـى  الـخـبـيثَ مــزيـةً

وشِـــــــراؤهُ  زادَ  الــمــبـيـعَ  ثــــــراء


فـــإذا  رأيــتَ  مُـشـيِّشًا يــا صـاحـبي

أو  عـــابــرًا  فــــي  ثــغــرهِ الأثــــداء


فـانـصحْ  ولا تُـبـدِي الـنصيحةَ شـاهرًا

فــيـثـورُ  فــــي  إبـطـالـهـا  الـحـمـقاء


واجـعـلْ  شـعـاركَ فــي الـبـريةِ دائـمًا

لا  لــلــســجـارةِ  إنـــهـــا  الـــعـــدواء


تــعـدي  وتـــؤذي  جـالـسًـا بـجـوارهـا

ســلــبًـا ،  وريــــحُ  دخــانـهـا  إيــــذاء


عـــبـــدالـــمــلــك     الـــــعــــبَّــــادي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر