قناديل الثرى..الشاعر/د.حسن أحمد الفلاح
قناديلُ الثّرى
إنّي أنامُ على صفيحٍ
مرمريٍّ
في المدى
كي أهتدي للنّورِ
من زغبِ الأماني
عندَ أهدابِ الظّلامْ
وأنا سأَمشي
عندما يمشي السّلامُ
إلى السّلامْ
هل تذكريني يا حياتي
كلّما تحيا المنايا
ها هنا ؟
أو تذكريني
في مرايانا التي
تحنو إلى وجعِ المنافي
عندما يمشي
الحمامُ إلى الحمامْ ؟
وأنا سأمشي
مع جسورِ العابرينَ
إلى نجومٍ تحملُ الأكوانَ
منْ عسفِ الكلامْ
آهٍ حبيبي !
ليتني أحيا وحيداً
كلّما ينمو
على عشبِ الفضيلةِ
سرُّنا المحجوبِ
من قمرِ الحبيبِ
على الرّكامْ !
وهنا سنقرأُ من رسائلِ
عشقِنا شيئاً
يؤلّفُ بيننا
كي نحتمي
من لوثَةِ الغربانِ
في خِيَمِ الوئامْ
وأنا هنا ، أو ربّما
في وهدةِ الأغوارِ
ينمو عرشُنا نمشي
ويتبعُنا سؤالٌ
في خفايا الجرحِ
من عبقٍ
لأقدارِ البراري
مع نواميسِ القيامْ
نمشي الهوينةَ
في ربوعٍ
تُكْلِمُ الأنفاسَ
كي تحيا على طيفِ
المرايا في الخليلْ
وأنا سأمشي
فوقَ جرحي
كلّما نهدي إلى الأقمارِ
أسرارَ الأصيلْ
وهنا يكابدُني حنيني
كلّما
تحيا على أسوارِنا
سحبٌ من الوطنِ
المحنّى من دماءٍ ترتدي
صخبَ المنايا
مع رمادِ الليلِ
في أرضِ الجليلْ
هلْ تذكيرني يا حياتي
عندما يمسي الصّباحُ
إلى المساءِ المستحيلْ ؟
وأنا أسيرُ معَ الهزيجِ
إلى ربيعٍ آخرٍ
يحيي ضلوعَ الفجرِ منْ
عزفِ الصّهيلِ
إلى الصّهيلْ
ولربّما تمشي القوافلُ
في فضاءٍ
يحتسي مطراً
بعيداً
ينتمي للفجرِ
من عصبِ القبيلْ
أوَكلّما
تحيا قناديلُ الثّرى
ينمو على أنفاسِها
سرٌّ لفجرٍ يجتدي
موتَ القتيلِ
إلى القتيلْ
د٠ حسن أحمد الفلاح
تعليقات
إرسال تعليق