كم الساعة....؟!!!....بقلم الأديبة ليلى قوال
كم الساعة ؟؟!!
كثير منا من اذا صادفك يطلب منك كم الساعة.. فمنه من يخاف ان يتعطل على عمله ومنه من ينتظر موعدا مهما ومنه من يخاف على وقته المسطر.. وأنا من صغري لا أهتم بالساعة لانني أعلم انها تقطعني قبل ان أقطعها مهما حاولت ان اقنعها..
فمن منا لم يغدر به الوقت ومن منا وصل قبل الوقت.. كل الأوقات مروا وما وصلنا.. لا أزال استعمال كوب الرمل المقلوب على مكتبي ولا أعرف له معنى وصار يضايقني فابعدت نظري عنه وقارنته بتلك الشمعة التي دابت ووهنت علينا تركها واشعلنا غيرها... والساعة لا تزال ساعة.. هل رأيت ثواني كبرت أو الساعة عجزت او الدقائق تأخرت.. فقد رسمت شقا لها وما توقفت ولا اعتذرت.. تمر بكل هاعة وتتربع بقلب الباعة.. بارعة التخطيط لطيفة القوام جادة الإتقان لا تجاملك ولا تنتظرك بإضافة ثانية وكأنها في حرب عالمية.. نصارع الزمن وفي يدنا ساعة وعلى الجدارن ساعة وفي قلوبنا دقات ساعة وفي عقولنا تعظيم ساعة واعطيت لنفسي وقتا انسانيا لا إلكترونيا.. ما حددت يوما عملي بساعة قد أسبقها أحيانا وأكثر الاوقات تسبقني بأميال وأميال.. لكنني استعمل وقت انسان واحيا مع الفجر عطشان فأغرف من خيوطه لأرتوي وأشق اليوم شبعان وأنظم وقتي علي درب الحياة واقطف من أرصفة المجتمع دروسا عن الحال وأهتف للسامعين احذروا من الوقت لأنه ان لم تستغله أمسى فرحان فهو لمهمته قد قضى وانت وقلمك في الفضاء كالعاشق الولهان.. ولا أزال مثل جدتي اعتمد على ظل الشمس لأعرف وقتي ولا أنظر لتلك الساعة... حتى تدركنا الساعة.. اكيد لكل منا ساعة يودع فيها الخلق الى موعد وساعة..
بقلمي...
ليليه قوال Leila Goual الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق