رحلة بين النوم والقظة....بقلم الشاعر حسن سعد السيد


 رِحْلَةٌ بَيْنَ النَّوْمِ وَاليَقَظَةْ 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


وجَالَتْ الرُّوحُ بَيْنَ النَّوْمِ وَاليَقَظَةْ

رِحْلَةٌ أزَاحَتْ مَا بالنَّفْسِ مِنْ أضغانِ


وَفِى حُلْمِـى والـروح قـد سبحت

بعيداً عن عالم الزور والبهتانِ


رَأَيتُ الدنيا فى عيناي قَدْ صَغرتْ

وَغَابَتْ كُل خِلَّانِى


كَأَنَّ الساعـةَ حَانَ الوقـت وَإقْتَرَبَتْ

ودخان بدا فى أخر الأزمان


وَشَمـْـسٌ تُنيـــرُ الكــونِ قـد غَـرَبَتْ

وفى ظلام الليل زاد حِرْمَانِي


نَظَـــرْتُ النجـــومَ كأنهـــا طمِسَـتْ

كأنني بين نائم وَسَكْرَانِ


نَظَرْتُ الــدَّارَ خـَاوِيَةٌ وَقَـدْ صَمَتَتْ

وَكَانَتْ تَرْقُصُ حِيْنَ تَلْقَانِي


سَـأَلْتُ الـدار أيـن أحبتى ضَحِـكَتْ

لمَاذَا عُدْتَ أَيُّها الجانى؟


ألَسْتَ من بِعْتَنِي والعقود قد شَهِدَتْ

بانك بائعي بِأبْخَسِ الاثْمَانِ


لمــاذا جِئـْـتَ تســـألني وَسَـكَتَـتْ

والدمع فى عينيها أبكاني


رَأيـْتُ أحبتى فى الدارِ قد رَحـَلَتْ

وكل الناس نسياني


رَأيـْتُ ذُنُوبِي فى دُنْيَاي قد عَظُمَتْ

وَمُعْرِضُ عن ما يَنْهَانِى


كَأَنَّ نفسى عن النُصْـحِ قد عَزَفَتْ

وَقَدْ أغْوَاهَا شَيْطَاني


رَئَيتُهـَا فى بُحـُور ألْغَىِ قـد غَرِقَتْ

أروادها وتعصـاني


نَظَـرْتُ إلى قــدمي رأيتهـا  زَلَّتْ

عُزُوفُ النفس أشقاني


رَأَيْتُ أحبتى والدموع قد ذَرَفَت

تدَثِّرُنى وَعَمَّ الماء أركاني


وَعَـمَّ الصمـت والأيات قـد تُلِيَتْ

وطيب المسك أكفاني


عَلَى الألواح والأبصار قد شَخَصَتْ

حملوا على الأعناق جُثْمَانِي


وَفِى ظُلْمَةِ القبر والالواح قد رُفِعَتْ

فلا شيئ سوي عملى رفيقان


وَنَادى مُنَادٍ يا مسكينُ من ربك وقد سكنت

جَوَارِحِى ونطقَ لِساني


ربى الله والاسلام ديني واشهد ان محمد

رسول الله بالايات أتاني


وطـال النوم والاجساد قد بَلِيَت

وصاحب القرن مأمور بإعلاني


ويـوم الحشــر كـل الخلـق قـد بعثـت

وكل منصوب له الميزان


فإذا الجنةُ أُزْلِفَتْ والأبواب قد فُتِحَتْ

ونورُ وحورُ وغلمانِ


أفَقْتُ من غفوتي والرٌوحُ قَدْ نَدِمَتْ

ورَطَّبَ الدمعُ أجفاني


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بقلمي

مهندس حسن سعد السيد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر