عديني أيتها الشمس ....بقلم الشاعر والأديب علي غالب الترهوني
عديني ايتها الشمس
———————-
عديني ايتها الايام ..
ان ترفعي عني ضيم أحلامي..
وأهلي العظام ..
عديني أن أركب الحافلة ..
لأجد من يبتسم لي ..
يفسح لي مقعدًا من الأمام..
عديني أن أركض مسرعا ..
ولا أجد طابورا على المخبز العتيق ..
ولا طابورا اخر ..
على مصرف الأمان ..
عديني ..لم أعد أثق فيك..
ولا في قادم الأيام..
يوما ما طرقت باب أهلي ..
لأبني بيتا على التل البعيد .
رفضوني كما يرفضون آي إنسان ..
هجرتهم فهل يهجر المرء .
مراتعه القديمة ..
لو لم يشعر بالهوان ..
تركت لهم آثار اقدامي ..
ليعبث بها الغلمان..
تركت لهم ذكراي القديمة .
وقصائد جدي عبدالرحمن..
يا سبحان ..
كأن لم يكن ما كان ..
كنا حقل كبير ..
وانا أشبه زهرة الاقحوان ..
وعيونهم مثل حذوة الحصان .
كيف يلتقيان ..
عديني يا شمس الربيع .
أن أدرك نفسي ..
قبل أن أضيع..
فأنا أولآ وأخيرا ..
عاشق ولهان ..
رسائلي بعثرتها مع الزمان ..
ليقرأها عشاق الظلام..
وصناع الاوهام ..
لا تصدقوا أنني بلا سند ..
أنا ابن هذا البلد ..
مثل عصافير الشتاء..
يغادر متى يشاء..
ويعود متى أراد..
دعوا كل النساء..
وابحثوا في قلبي من يسكنه ألان..
غير أطفالي وأمي..
وحب الوطن من الإيمان..
———————
على غالب الترهوني
بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق