سُكَّر....بقلم الشاعر تمام طاهر سلوم الخزاعي
قال المهلهل
قصيدة
بعنوان
سُكًّر
أَجَبْتُ حبيبتي والقلبُ لاوي
طريحاً في الفِراش بلا كلاوي
أطيرُ كَسُكَّرٍ من فوقِ حُسنٍ
أُرفرِفُ بالجناحِ على الشَّجاوي
وأرسمً ضِحكةً من خلفِ حزني
وأخلعُ فوق هودجها الجماوي
أقولُ وسُكَّرٌ قد كَلَّ هجراً
وصار بعينه برحٌ غماوي
وأرجوه التحلُّقَ عند فاها
يُزغرِدُ حاملاً بعض الهراوي
فإن عججت وكانت في رهاءٍ
دعوتُ الباقياتِ من السَّلاوي
أيا راءً ونوناً ثُمَّ تاءً
أيا ألِفَاً ويا سِحرَ المهاوي
أنا الصَّيَّادُ في شَبَكٍ مَصِيدٌ
وصرعي من هواكِ بدا ككاوي
فما نَسِيَتْ ولا نَسِيْتْ شفاهي
بطعمٍ من عروقكِ مثل جاوي
أشمُّ بمفرقٍ بعضاً نفسياً
وأُرخي من مفاصلكِ العراوي
واصعدُ للقِراطِ بُعَيْدَ نحرٍ
على شَحمٍ تدلَّى بالهَوَاوِي
فلا نحرٌ ولا خصرٌ بليدٌ
وقد رقصت بِثَنيات التِّلاوِي
أخطُّ بصورةٍ في النحرِ ثغراً
ثكيلاً أحمراً مثل السَّماوي
نَزَلُتُ بِحُلَّةِ وشَربْتُ ماءً
فسالت من ثناياها الرَّغاوي
وكانت نرجساً والعطرُ يهفو
ضباباً قد غوى والقلبُ غاوي
متى تَنْويْنَ فَكَّ الهجرِ عنِّي
ونونٌ في الظلامِ مع البلاوي
دفاعاتُ الصُّدورِ خررن أرضاً
وشَقّت حربتي نُسُجَ المعاوي
تَركتِ العينِ تملؤها المنايا
وغاراتُ المُهلهلِ يا علاوي
أبيتُ بمفردي والطَّعنُ يرمي
غزازاتٍ بِضبعٍ بات ضاوي
فسيري كالحريرِ يمرُّ برداً
وسُدِّي النافذاتِ من الزِّواوي
فخمسٌ ثمَّ سبعٌ ثمَّ عشرٌ
بلغنَ هجاجراً فوق المئاوي
وصدري جُثَّةٌ والموتُ أحلى
ورحلي بعدَ بُعدكِ كالدَّواوي
وروحي لم تعد روحاً أراها
أبٌقُّ مواجعي كالذِّيبِ عاوي
فيا من قد أضأتِ ولم تعودي
ستأتي نعوتي قبل الزِّماوي
فإن شاهت وجوهٌ كان حتفي
وكُنتِ عَليقةً رغم الشَّهاوي
فيا من قد كتبتِ الحُبَّ حرفاً
ومالت في حنايَيْكِ الضَّراوي
سأدعو العالمينَ وكلَّ قومي
وكلَّ كَبِيدةٍ من كلّ واوي
وألقى كركداناً أو سحالاً
أعيشُ بجنبها بين الخلاوي
فلا خرَّتْ جبالٌ راسياتٌ
ولا نُهِشَتْ نسورٌ بالجراوي
ولا سَمِعَت سرايا القدسِ أنَّا
تركن الماجدات مع الغناوي
فيا فَرَحَاً بلحمٍ عند عُرسِ
ويا صُبُحَاً بجُبنٍ من عكاوي
ويا خِدراً أُيَمِّمُ في صلاتي
ويا نُسُكَاً ببيتٍ ذي قباوي
فأنتِ النُّورُ والآياتُ تتلى
إليكِ حكايتي في قولِ راوي
انتهى
بقلمي
الخادم الفقير
تمام طاهر سلوم الخزاعي
تعليقات
إرسال تعليق