الظل...بقلم الشاعرة زليخة فتحية الذويبي
الظّل
الظّل ينفضني
كإنتفاضة القدر
وتمطرني السّماء
كأمتعة السّفر
تلوكني الأيام
بأسنان العمر
وفي مهبّ الريح
أودعت صور
حاولت أن أمحيها
ولكن الخيال أسر
بين مدارج الألوان
باق ولم يزل
زرعت بين أناملي
آلاف الورود
كي أهديها للسّحر
لينثره للعابرين
بين أمواج الحلم
كيف بات فؤادي
والنبض رحل
بين شعاب وتلال
باحثا حتّى أفل
الى سبل الحياة
يهفو ليكسر العدم
ويدوّن من الحياة
بحارا من ابتسامات القدر
من السلوان وعن
راحة أبدية وجنة عدن
تعالي يا ومضة
كالبرق لا يختزن
يخطف الأبصار
ليس له ظلّ
سأسافر مع المساء
بين شطآن الروح
مازال في بحري
أسماك ومرجانا
وفي سمائي مطر
وأشجاري تنبض سلوانا
وقصائدي لن تنم
وبكلّ قصيدة أزرع
شجرة ليستريح
تحت أغصانها الظّل
إلى أن أفنى
ويفنى القلم
بقلمي زليخة فتحية الذويبي
فرنسا
11/12/2023
تعليقات
إرسال تعليق