أثقااال...بقلم الاديب الشيخ قيس الشيخ بدر
أثقال..
*******
في حياتنا المعاشة هناك أثقال وأوزان وأنواع وأشكال نحملها.. وكأنها منذ لحظة وِلادة الإنسان الوليد الذي تتلقفة الأيادي لتحمله بثقله المتواضع! .. وكأن هذه لحظة البداية التي كُتبت عليه بحمل الأثقال.. وأخريات مثيلاً للثقل بشكل وبآخر وبمعنى من المعاني!
لتبدأ رحلته محمولاً.. بعدها تأتي طفولته التي يبدأ مشوارها بحمل أثقاله تارة ألعاباً ومقتنيات وغيرها! .. وتارة أخرى أثقالاً من نوع آخر بمعنى من المعاني.. في التربية والأخلاق والوفاء والدِراسة وأخريات غيرها تجاه أهله وتجاه المحيطين به.. وحتى إتجاه نفسه.. وأحياناً هذا الطفل يحمل ثُقلاً لا طاقة عليه بحمله.. ربما غروراً وربما كبرباء ً وربما فضولاً وربما وربما وربما.. ويمكن أن يكون هذا الثُقل يُصادفه بشكل ووزن ونوع آخر في إحدى محطات حياته ! وكُلما تقدم عمر الإنسان تتناوب عليه الأثقال والأحمال بأنواعها وأوزانها وأشكالها بل حتى بأهميتها!
تارة تكون ثقيلة وتارة أخرى خفيفة وتارة أخرى بين الأثنين.. وتستمر مسيرة حياته بحمل الأثقال ليرتبها ويحملها حسب أهميتها ودرجة الأحتياج لها..
ويبقى الثقل والحمولة التي لا يُمكن ان يُفارقها مادام حياً..
هو الثقل الإنساني والإجتماعي والمجتمعي.. ومجمل المنظومة التربوية والأخلاقية.. التي تختلف بثقلها وحمولتها من شخص لآخر.. وهذا الثقل وهذه الحمولة هي من المقتنيات الثمينة المهمة التي يتوجب على الإنسان الإحتفاظ بِها والمحافظة عليها.. ورغم أهميتها يضطر أحياناً الإنسان في بعض من محطات عُمره أن يُخفف بعضاً منها أو ربما يفقد جزء منها لسبب وآخر! .. قد يكون من أجل تخصيص مساحة لثقل وحمل آخر يَستحق أن يُحمل.. بعد ما فقد أحد الأثقال موجبات بقاءه وأصبح ثقلاً يُثقل الكاهل لابد من الإنعتاق منه! .. كل ذلك من أجل المحافظة على باقي الأثقال والأحمال المهمة التي تستوجب حمولتها !
سفير السلام
الشيخ قيس الشيخ بدر
تعليقات
إرسال تعليق