عندما تغرم الأزهار.....بقلم الشاعرة سرى شاهين


 عندما تُغْرَمُ الأزهار

كان حدّّها الأدنى ، أن تكتشف عنصرها

فعاقبوها

تهبطُ من توحدها، إلى شرفةٍ وأنفاسها

لمصيرَ الياسمين في دمها

وتغرقُ في فشلِ الملحِ

من أن تنشيء عالماً لنسيجِ ذراتها..

لازورديَّة الحكايةِ

كان حدّها الأدنى ،أن تجدَ الله في حبه

صورة السّلام في التحام روحين.

كان حدّها الادنى

أن تَعرِفَ حدَّ هذا الصَّقيع..

وتوترت جدائل الله ، حولَ وجهِ الأرضِ

بعض التضاريسِ خجلتْ ، 

وبعضها  الآخر كانَ وقح الإيقاعِ

فصرخت ينابيعُ الرّحمةِ في جبهةِ القمرِ

أيُّها الرَّمادي الموت

إنَّ حرير أحلامكَ ، خشن...

أُغنيةٌ شعبية. تُرتبُ الكلمات بعضها

رتلاً واخداً

تعتمرُ اشاراتها ، فيفقد اللحن فرصتهُ الاخيرةِ في الهُروبِ

تَعدُّ هي إلى العشرةِ

وهويعدُّ إلى التسعةِ

يتقصها حجرٌ واحدٌ لتكملَ فسيفساءً

مضطربةِ الألوان والصّراخ

رافق أحلام نومها

مند أكتر من عمرها

وبعد أعوامٍ طويلةٍ

أخرجت من جيبها قبلةً 

على شكلِ لفافة تبغٍ  أشعلتها

فكان لدُخانها رائحةً زكيةً 

مثل أُنثى صادقةٍ...

وقفت عندَ ناصيةٍ مفتوخةٍ

لكلِّ احتمالات الموت 

متسائلةً: كيف لي أن أنسى

وأنا عند الناصية

ماذا لو مرَّ بعدَ قليلٍ من انتشاري القاسي قطارُ الكلمات؟!

ربما سينامُ حبيبي من غير حُلمي،

ربما ستُحاكمني عاصفةٌ

كانت تعبُرُ مصادفةً لحظة التفاف القلب حول الارض...

كان حدّها أن تكتشفَ عنصرها

فقتلوها

ازاحوها عن سمت الله

أغاظوا الله بها

كان النهار يُحاكمُ ذاتهُ

إلّا أنَّ الليلَ ملَّ المكان

وغادروها

وقتلوا ديكَ الفجرِ

كانت أول مرةٍ يحدثُ فيها أن ترى

ديكاً يضحك...

كانت سنة مرور المذنب المٌهلِك للحياةِ

وكانت سنةً مطرها شديد

جعل السّماء تُقبِّلُ الارض

وكانت تسيرُ في أرضٍ قفراء

أصلها أخضرأً ربيعياً ، 

وتتلو أحاديث الأولين بركاكةٍ

هي تنسى الارقامَ في التاريخ

فلم تُخبر احداً عن تلكَ السّنةِ

إنما غنتها

فكان الليلُ يأتي ضاحكاً

والنَّهارُ يتأخرُ في مسحِ دموعهِ

كانت سنةً، أقلَّ من عامٍ واكثر من اسبوع

.وكانت هيَ 

أطولُ من سنبلةٍ واقصرُ من عرشِ الامير

أجملَ من رغيفِ  قمحٍ

أحلى من سكر

وهو كان يسكنه شبح أُنثى

حاول أن يصرخ

لكنها الاقدار وحدها

مَنْ يحسم المسألة

فصار حدها الاعلى والادنى

أن تكتشفَ عنصر الله ْ فيها

سرى شاهين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر