الصادق الأمين...بقلم الشاعر نعمه العزاوي

الصادقُ الأمين:

نشأ واللِّسانُ معسولٌ بصراحتِه

سلسبيلًا ولفراتِ الصِّدقِ مناهلُ


الحَجرُ الأسودُ أبى مشاحنةً

بريقُ لقياهُ بين الناسِ ينتقلُ


الوحيُ بجناحاتِ الهَدي مبشرٌ

على قلبِه القرآنُ إعجازٌ مُنزَّلُ


 أسرى من المسجدِ الحرامِ ببراقِه

للمسجدِ الأقصى نبراسٌ أكملُ


وعرَج للملأ الأعلى براحلتِه

لسدرةِ المُنتهى ضيفٌ يتفضَّلُ


وانشقَّ القمرُ ليسَ كمذنَّباتِها

 عادَ ليَثبُتَ التئامُه الجَذِلُ


أبو جهلٍ خابَ صنيعُه

على عقِبَيه النكصُ يمتثلُ


لو قرُب لتخطَّفتْه إربًا

ملائكةٌ تعسفُ الأمرَ وتُكبِّلُ


بالبقيعِ سأل بلالَ عن سمعِه

معذَّبين في القبورِ جحافلُ


يخطُب وجذعُ النخلةٍ مرتكزًا

والإصغاءُ دونَ الهمسِ يتعقَّلُ


وسمِعَ أنينَ الجذعِ عند مِنبَرِه

فنزلَ إليه بالأحضانِ يتأمَّلُ


اهتزَّ لهُ أُحدٌ وهْو شامخٌ

فتبسَّمَ وبقدَمِ الثَّباتِ يجزلُ.

العراق.

نعمه العزاوي.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر