رسائل الروح....بقلم الشاعر مهدي خليل البزال


 رسائلُ  الروح.  

خضبي جمَعتُكَ في أجوافِ  أورِدَتي 

ما كنتُ أحسَب ُ  نزفَ الخضب مُقتَسما. 


بعضُ  السَّواقي عليها بُقعةً  حمرا

في حرفِها العالي زهراً عليه ِ دما .


ما زال يرشَحُ  فوقَ  الأرضِ مغفِرةً

قالوا هنا وجِدت  فوقَ الثّرى احتَجَما .


هل كانَ يَنبتُ صنفُ العشقِ حولَ دمي 

أم تلكَ  روحاً لباقي  الدَّهرِ  مُعتَلما .


أم ْ كانَ  نسمُ  هبوبِ  الرّيحِ  يلفَحُني

قد حفَّني  وجَلا  شوقاً  عليَّ  نما .


واختارَ  ناصِيتي  يُلقي بها  ثِقَلا

بالرغمِ من عُسرٍ ما زلتُ مُبتسِما .


عندَ  الشَّدائِدِ  تَبكي  العينُ  حائرَةً

والدّمعُ  يَسبِقُ  رِمشَ العينِ مُغتَنِما .


يُذرى  على خدٍّ  لا  تُحصِهِ كتبٌ 

لو ألفُ دهرٍ حسابُ الدّمع مااختُتِما .


لو  جئتَ  تجمعَه في كلِّ  آنِيةٍ 

لاقتادَهُ الموجُ فوقَ الشَّطّ وارتَطَما. 


تلكَ الدّموعُ رفيعُ الشَّأنِ يَذرِفُها 

ما كلُّ من يبكي في اللّيلِ مُنهزِما. 


لولا الحنانُ لتلكَ العينِ لاستعرَت 

كانت مقاذِفُها  على أجسادِنا حِمما .


صبراً على البلوى صبراً على الشّكوى

ما لامسَت روحي أو جبهَتي صنما. 

شعر مهدي خليل البزال. 

ديوان الملائكة .

رسائل  الروح. 

الرقم الإتحادي 2016/037.

23/8/2024.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر