ياريف....بقلم الشاعرة فدوى كدور


 عنوان النص : ياريف…

بقلم فدوى گدور


يا ريف …

أين نوارسك…والسنائن

أين بلابلك والحساسين

لم لا أعشاش على الأغصان

ياريف… 

لِمَ لَمْ يزهر الليمون

أين التين وأين الزيتون

من أسقط ثمار الخروب 

من أفسد ثمار الرمان 

ياريف…

مابِهِ صفصافكَ لا يظلل 

وحمامك لا يهدل

ويمامك لا يهلل

من أخرس الشحرور

من أحرق الزُّعْرُور

من سقا كستناءك الحلو المر

لم انحنى ومال غصن البان

ياريف…

مابها الياسمينة تبكي حزينة  

 من أغضب الأقحوان 

من شتت الشقائق

لماذا منبوذٌ ذاك النعمان

ياريف ..

من أسِنَ مياهك الصافية

لمَ زرقة سمائك ضبابية

والخزامى أصبحت رمادية 

مَنْ سرق من الزهور الألوان

ياريف…

لم تترنح العذارى 

همسهن شجن وأسى 

من ألبسهن عباءات الأحزان

لم الكحل سقط عن الرموش

والدموع تتدافع كالجيوش

لِمَ اسودت و اغرورقت الأجفان

لم ذبلت عيون المها 

الخدود مصفرة والشفاه لمى

لم شحبت وجوه الحسان

يا ريف…

لم تدغينك في ذهول

وحقولك في ذبول

وربيعك اعتزل الفصول

من خدر العقول 

من خرب الأوطان

ياريف…

لم  صقورك تركت القمم

حلقت وغادرت وهاجرت 

 وعشقت غيرك من الأمم

ياريف أين شهامةالرجال 

وغيرة الخلان 

أين العزيمة وسواعد الهمم

ماكنت يوما يا ريف أرضا للهوان 

فدوى كدور

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر