توحدوا.. الجرح واحد أيها السوري.. من روائع الشاعر/وديع القس

 توحّدوا .. الجرحُ واحد أيّها السّوري ..!!.؟ شعر / وديع القس


سوريّةُ الأمجاد ِ تبقى تسمقُ*

والنّورُ يخترقُ الظّلامَ ويشرقُ


والشّعبُ فيها أصلهُ لا ينحني

مهما تبدّلَ حالهُ لا يأرقُ *


ويجابهُ الطّغيانَ حبّا ً بالثرى

رغمَ الجراح ِ قلوبهُ لا تخفقُ *


يا أيّها السوريُّ يا نبعَ الهدى

يكفيْ جراحا ً والغريبُ يُمَزِّقُ *


قفْ وقفةَ الجبّار ِ في عينِ العِدى

فالصّورةُ العظمى بأصلكَ تُبرَقُ


وتوعّدوا عهدَ النبيل ِ بصدقه ِ 

والعهدُ في روح ِ النّبيل ِ معرّقُ *


وثقافةُ السّوريِّ مرسالُ العُلى

والعتمُ لا يمحيْ تراثا ً يصدقُ.!


ومعَ العدوِّ سماحة ً في خيبة ٍ

فالأفعوانُ بطبعه ِ لا يوثقُ *


ما أجملَ التّوحيدَ في حبِّ الثرى

فتعانقوا ـ فوقَ الصّغائرْ حلِّقوا .؟


والجرحُ يجمعُ روحنا ودماءنا

في وحدة ِ التّاصيل ِ فيضا ً يفهقُ *


لا تقطعوا وصلَ الأخوّة ِ بيننا

وكتوأم ِ الأرواح .. لا تتفرّقوا


ما نفعُ روحكَ ترتهنْ عندَ العدى

وهُدى المعالمِ من ترابكَ تشرقُ *.؟


مَنْ لمْ يكنْ متحرّرا ً بضميره ِ

فعليه ِ ألّا يطلبُ ، ما يعتق ُ.؟ *


والشّعبُ قدْ قالَ الكلام َ بروحه ِ :

وترسّختْ بدمائه ِ تتعمّقُ


عطشوا لأجلكَ يا كريماً سامقا ً

أنتَ الحبيبُ وبَعدهُ لا يُعشَقُ


الكلُّ سوريُّ وتحتَ ظلاله ِ

كلُّ الجراح ِ بحبّه ِ تتموسق ُ*


لا تقتلوا أسمَ الأصالة ِ إنّهُ

نجمُ السّماء ِ بعلمه ِ يتمنطقُ *


إنَّ الحياةَ دقيقة ٌ في صمتِها

وخلودها بدم ِ الأصيل ِ يوثَّقُ ..!!


وديع القس ـ سوريا

21 / 12 / 2021

بعض المعاني :

تسمق : تعلو وترتفع ـ يأرق: يتعب ويملّ ـ يخفق : يخفق نبض القلب ـ معرّق : أصيل ـ يمزّق : هنا يقسّم ـ الأفعوان :  ذكر الحيّة السامة ـ يفهق : يفيض ويمتلئ ـ هدى : الطريق والدليل ـ تموسق : تطرد وهنا تشفي الأمراض  ـ يتمنطق : هنا كناية عن كونه ( السوريّ ) من أهدى الحرف و المنطق للبشرية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر