الليل والمشكلة.. بقلم الشاعر/مصطفى حسن أبو الرز
الليل والمشكاة
في اليوم العالمي للغة العربية
شعر: مصطفى حسن أبوالرز
تبقى العروبةُ والإسلامُ ما بقيت
للضاد في جنبات الأرض راياتُ
بها تنزَّل آيُ الله رجَّعَهُ
في الغار "طه" وتُتلى الدهرَ آياتُ
وحفظها هو حفظ ُالدين من عَطَبٍ
والعُْرْبُ من دونها عُميٌ وأمواتُ
ومعولُ الهدم في أيدي الخصوم له
من أهلها اليومَ حفارٌ ومسحاةُ
قد خلَّفوها تقاسي بؤس َغربتها
تعدو عليها بساح العلم رطْناتُ
وفي الحديث إذا ما قال قائلُهم
من الفرنجة كم دُست عباراتُ
واستُبعدت لغةُ التنزيل والهفي
أقصت بليغ َكلام الله لهْجاتُ
وكم رموْها بتقصيرٍ ومنقصةٍ
فالضاد لا ترتضيها اختراعاتُ
وأنها وعلومُ العصر ما التقيا
عن عالم اليوم تُقصيها المسافاتُ
راحت تشوهها عمداً وتُثخنُها
من بعض من يدّعي وصلاًجراحاتُ
تشكو المنابرُ بعضاً من فضائحهم
وما تبقى ستبديه الإذاعاتُ
وما شويعر إلا جاء مدعياً
فكم شكت من رديء النظم ِأبياتُ
قالو الخرافة أن الضاد خالدةٌ
والحق أن الذي قالوا الخرافاتُ
وما انبرى من غيورٍ كي يصدهمو
ولا تصدَّت لدفع الضرِّ أصواتُ
الضعف نحن اعترانا وهي شامخةٌ
لها مدى الدهر صولاتٌ وجولاتُ
ما ضرها أن تخلى القوم أو غفلوا
من الضغائن تحميها السماواتُ
والله في الخلد زكّاها وشرّفها
بها السلام سيُلقى و التحياتُ
قد أنزل الذكر ربٌّ وهو يحفظه
والضاد في مُدلهمِّ الليلِ مشكاةُ
القطيف
تعليقات
إرسال تعليق