الفشل.. بقلم الأديب والشاعر/د. عزمي رمضان
الفشل...
بقلمي.د عزمي رمضان شاعر واديب وسفير سلام دولي.
حين ترحل الاشياء من مفكرة السفر ، وتحضر أنات الوجع في انين اللقاء ، وترسم الاشياء المعتمة في غياب الحنين . تحضر في أناقة لحظات تائهة من هنا او هناك ، وفي ركن الضياع حيث وداع الذكريات في دفاتر اللاعودة واللانهاية من متاهات الغياب ، حيث ترقد نهايات الجمل في احضان الرحيل .
أصبحنا نعاتب الوقت لنرحل في غياب المتاهات ونرسم رحيل الاشياء شيئا فشيئا، لا نستطيع ان نواجه فكرة الفشل ، رغم ان الفشل ليس نهاية العالم ، او نهاية الدنيا .
الفشل هو الرحيل الى الرحيل ، والبحث عن طرق نكون فيها نحن اليها الدخيل. الفشل هو النهوض والبحث عن اركان نثبت فيها دعائم البقاء ، فمنه نتعلم كيف ترتقي ساعات النجاح وانتفاضة الهزيمة في ذاكرة الوداع. الفشل لا يعني أننا فشلنا كأشخاص بأطروحة تم طرحها ، ولكن فشلنا في ان يستوعب من نحاكيهم او ننقل لهم رسالتنا في استيعاب افكارنا او ان ينهضوا من كبوتهم في ما تم طرحه عليهم فلم تستوعب عقليتهم بما تم طرحه عليهم .
الفشل هو مرحلة انتقال من التجربة الى مرحلة البحث والدراسة بكيف تم هذا الفشل . الفشل هو وجود من يسعون وراءك لافشال كل ما تقوم به من أعمال خيرة ، ونشر افكار بناءة ليهدموها ويصلوا لاهدافهم بنظرية الاحلال وسرقة المقدرات والنجاح من اصحابها .
الفشل هو رادع يتم بث افكاره المسمومة من وجهة نظرهم بطريقة فنية واحترافية وإبعاد النظر عن أنفسهم لأنهم هم سبب الفشل في كل شيء وهم الفاشلون . وسيثبت فشلهم حين تنكشف اوراقهم امام انفسهم أولا وامام الناس ثانيا.
الفشل رسالة ذات وجهين ، احدهما ايجابي والاخر سلبي والناجح هو من يجعل الفشل طريق لصنع النجاح والانطلاق إلى الأمام بعيدا عن الفئة الثانية وهم المغرضين الذين يدعون الى رسالة الانهزامية والضلالية والجهل الذي يدعون له ويوقظونه في كل الاوقات .
أسال الله ان نكون من دعاة النجاح والاصلاح والسلام .
وتقبلوا تحياتي.
تعليقات
إرسال تعليق