هوى مؤلم.. بقلم الشاعر/محمد عبدالقادر زعرورة

 ......................... هَوَىً مُؤلِمٌ ..........................

.... الشَّاعِرُ ....

........ مُحَمَّدٌ عَبْدُ القَادِرِ زَعْرُورَة ...


أَسْبَلَتْ عَيْنَيْها لِلحِبِّ الأَنِيقِ

فَأَسْبَلْتُ عَيْنَيَّ لِلوَجْهِ الرَّقِيقِ


كُنْتُ أَرَاهَا كَأَزْهَارِ القُرُنْفُلِ 

كَانَتْ تَرَانِي كَحَبَّاتِ العَقِيْقِ


وَبَدْرٌ قَدْ أَطَلَّ فِي سَمَاهَا

يُبْهِرُ عَيْنَها يَقُولُ  لَهَا أَفِيقِي


أَنَا حُلْمُكِ مُنْذُ أَنْ كُنَّا صِغَارَاً

وَهَوَىَ فًؤَادِكِ بِالقَدِّ الرَّشِيْقِ


وَجَمَالُكِ يَسْحَرُنِي وَبَهاءُ وَجْهِكِ 

فَأَنْتِ وَحْدَكِ بِجَمَالي تَلِيقِي


تَسْهَري الَّليْلَ تُسَامِرُكِ النُّجُوُمُ

أَسْهَرُ الَّليْلَ وَأَحْلَامِي رَفِيقِي


لِغِيابي عَنْكِ يَشْوِيْنِي النَّوَىَ

وَفُؤَادِي يَشْتَعِلُ فِيهِ حَرِيْقِي


أَنْتِ دَوَّامَةُ إِعْصَارٍ شَدِيْدٍ

وَفُؤَادِي فِي مُعَانَاةِ الغَرِيْقِ


قَلْبُكِ يَصْرُخُ أَنْقِذْنِي حَبِيْبِي

وَيُعَانِي صَوْتُكِ اِخْتِناقاتُ الشَّهِيْقِ


وَأَنَا أُشْوَىَ بِنِيْرَانِ الهَوَىَ

وَهَوَاكِ يَرْجُو رُوُحِي أَنْ أَفِيْقِي


إِنَّ حَظِّي فِي هَوَاكِ مُؤْلِمٌ

مِثْلَمَا جَمْعِي لِأَشْوَاكِ الطَّرِيْقِ


حَاوَلَتْ شَدِّي إِلَيْهَا دَائِمَاً

وَوَقَعْتُ بِشِباكِ الفَقْرِ وَضِيْقِي


أَنتِ أَثْرَىَ أَنْ تَكُونِي خِلَّتِي

لَسْتُ أَمْلِكُ غَيْرَ حُسْني وَبَرِيْقِي


دَمْعُهَا سَالَ كَنَهرٍ جَارِفٍ

أَحْرَقَ الخَدَّيْنِ أَشْعَرَنِي بِضِيْقِ


كَيْفَ أَهْجُرُهَا وَأَنْسَىَ حُبَّهَا 

وَهِيَ تَهْوَانِي وَتَنْعَتُنِي عَشِيْقِي


غَادَةٌ كَالبَدْرِ يَشْغَلُها هَوَايَ

وَهِيَ صَادِقَةٌ بِعِشْقِي وَرَحِيْقي


آمَنَتْ فِيَّ بِحُبِّي آمَنْتُ بِهَا

وَهِيَ تَعْشَقُنِي وَعِشْقُهَا لِيِ حَقِيقِي


وَتَقُولُ مَا نَسِيْتُ هَوَاكَ يَوْمَاً 

وَلَنْ أَنْسَىَ هَوَاكَ يَا صَدِيقِي


فَأَنْتَ النُّورُ فِي عَيْنَيِّ رَأْسِي

وَأَنْتَ النَّبْضُ فِي قَلْبِي بَرِيْقِي


وَأَنْتَ الرِّيِْحُ تَجْلِبُ كُلَّ خَيْرٍ

وَنَسِيْمُ صْبْحِي شَمْسِي وَشُرُوقِي


وَأَنْتَ الغَيْثُ يَبْعَثُ فِيَّ رُوُحِي

وَتُنْبِتُ بِالأَزْهَارِ عَلَىَ طَرِيْقِي


وَأَنْتَ الرُّوْحُ إِنْ تَحْيَا حَيِيْتُ

وَأَنْتَ أَنْفَاسِيِ زَفِيرِي وَشَهِيْقِي


فَلَسْتُ أَمِيلُ لِسِوَاكَ بِعِشْقِي

وَإِنْ مَرَّتْ حَيَاتِي بِأَلْفِ ضِيْقِ


فَدَتْكَ الرُّوحُ يَا قَلْبِي حَبِيْبَاً

بِهَوَاكَ أَسْتَعْذِبُ عَذَابَاتِ فُرَاقِي


وَلَوْ أَنِّي أَعِيْشُ لِأَلْفِ عَامٍ

سَيَبْقَىَ هَوَاكَ فِي قَلْبِي حَقِيْقِي


..................................

كُتِبَتْ في / ١٣ / ٥ / ٢٠١٩ / 

... الشاعر ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر