مطر عينيها.. بقلم الشاعرة/سناء بركان
*مطر عينيها*
وياليت عينيها ما أمطرت....ولا بسيول كحلها أدمعت....وعلى الوجنتين للحمرة ما جرفت....وياليتني لعاصفة حزنها ما حظرت أو نظرت....فدموع عينيها لقلبي أحرقت....وجعلتني بركان مشاعر بها شفاهي تحركت وتلعتمت....فهل أبكي وهي التي لطالما برجولتي وصرامتي أشادت وافتخرت....كيف أجفف دمعها الذي جعل العيون سواقي من لآلئ وذهب...هل أكف الدمع أم نبض قلبي للأبد...أم أقص عليها حكاية ليلى وما فعل بها الذئب...أم أضع ركبتي على الارض كما يحكى وأحمل خاتما وورد...وقبل أن أهذي كمن يهلوس في حكايات الخيال التي لا تحصى ولا تعد....تذكرت أن الرجل للمرأة سند...فضممتها كما الأب يوم نجاح البنت أو الولد....فتخبأت في حضني كمن ليس له أحد بكت وتمتمت بكلام حتى صدري ما سمعه لكن قلبي به ارتعش وبالرحمة جاد وما ابتعد...وكيف لا فهي من وصى بها الحبيب...ودعى رفقا بالقوارير...فما مر زمان حتى جفت دموع العين....وعلى الشفاه عادت بسمة الأمل...فغاب عن صغيرتي الحزن...وفي صمتي دعوت....الا أرى يوما في عيونها دموعا تمطر......
بقلم سناء بركان
تعليقات
إرسال تعليق