هلوسات ليلية.. بقلم الكاتبة/د.سلوى بنموسى
هلوسات ليلية
في غرفتها المظلمة ؛ ووسط جو قارس
واهات وأشجان وأحزان
تنظر للسقف ول لا شيء
وسكون الأموات يخيم على المكان والزمان
تتساءل في قرارة نفسها قائلة :
هرمنا والحمد لله وواصلنا المشوار
اذ شرف المحاولة يرضينا ويسعدنا
كم تحطمنا وسقطنا ووقفنا من جديد واسترجعنا زمام الأمور بيد من حديد عزمنا على تكملة المسير إلى نهاية الدرب العسير
نلهث ..نجري .. نضجر ..وقد نبتسم
لحماقاتنا .. لطفولتنا .. لتسرعنا ..
لعدم نضجنا وقلة تجاربنا ولعودنا الفتي
ولكن كل هاته الأشياء حجج واهية لاعتلاء الأنا ؛ وإيجاد متسع من الوقت وفتحة صغيرة كالابرة ؛ لننفذ منها لعالم طالما حلمنا به واستهوانا وطوقنا بأغلال من حديد
إنه يا حضرات تحقيق المتمنيات العظام وقد استحوذ على زمام أمورنا. وأضحينا نتنفس الصعداء من خلاله . ربما تهنا أو تريثنا أو انهزمنا ..
انها الاقدار اذا تجرنا جرا
ونحن لا سبيل لنا سوى مجاراة ماهية الأمور ونحاول الخروج بسمة تطبع إنسانيتنا وكرامتنا وتقي وجهنا حياءا وذلا أو عزة وفخرا
أما كان علينا عزيزي القاريء أن نحلم على قدر استطاعتنا ؟!
وعلى مستوى عيشنا وعلى طبيعتنا ومردودنا العملي والثقافي والبيئي والأسري وموروثنا
أجل يا حضرات بعد سن الأمل مازلنا نحلم ونمني النفس بالتمني !!
ربما فاتنا المركب ؟
ولكن لا شيء يقف عند نوايانا الحسنة .
إنه فن العطاء والكفاح والعزيمة
ولن يتسنى لنا تحقيق ذلك الحلم الجميل الموجب والمعقول لعقولنا وألباننا ؛ الا بالإيمان والعمل الدؤوب المتواصل
وخلاصة القول :
نحن نريد
والله تعالى فعال لما يريد
نامت العيون يا رب العالمين
الا مقلتي العبد الضعيف
تبكي ..تسبح ..وتحمد .. وتشكر ..
فافعل بنا يا منان ويا رب العالمين
ما تراه صالحا لنا
فيه سعادتنا وراحة بالنا وضميرنا
وكفى بالله مرشدا ودليلا وكريما
وحليما وسميعا وبصيرا
سقط القلم !!
د.سلوى بنموسى
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق