دخان القدر.. د. سرى شاهين
دخان القدر
اتسعتْ سلطة القهر
على ابوابنا
وازداد الدُّخان قي ازقتنا
تمتطي عمري
ومآساتي فيك راحلة
هلمَّ إذاً
نُوزع ماتبقى
من مغامرات الجرِ
على الأوردة
زدْ في ارتجافِ الوترِ الثالث
الجمل الموبوءة بالبارود
تزعجني
ورعب النَّفسِ من النَّفسِ
يأخذني بعيداً
يادغدغةَ النَّفسِ للنَّفسِ
آه لو أسكتْ..
يسيرُ الدُّخانُ بيننا
تعال
نقسمُ أرغفةََ الخبزِ
على الشعراءْ
حتى تكبر الكلمات
فإما ان تموت السّطور
أو نجد مكاناً صغيراً
نختلطُ فيه حتى الصَّباحْ
كبريائي يرفضُ الدّمع
وانفعالكَ يرفضني
حركْ الوتر الخامسَ
كيلا أبقى حبيسة
الحبِّ والذبولْ
وعودك
آخذة في الذهولْ...
الآن ،
هما شيئانِ
ينتظران الرّحيلَ
أمامَ سخرية الحياةِ
وجعي الممتد منها إليكَ
وقلبُ عدوي
فاسمع الوتر الأول
ماعاد يلزمني
ولايلزمني السّكر
واقطع الوتر الثاني
ماعاد يلزمك
ولايلزمني الطَّحين
انتشر الدخان في غرفتنا
دعنا نصلح غطاء السّريرِ
ونصلح جلستنا
ولتنشدْ في هذا المساءِ
صلاةً للسماءْ
كاملة الأوتار
والأنبياء
مساحاتي مفتوحةٌ
للفقراءِ وقبائل العشاقْ
جوهرُ الأشياء الصُّراخ
فاصرخْ
بعيداً في داخلي
حريتي،
تحرقُ ملاكَ القمحِ
فيكون الدُّخان
واصرخْ في زقاق الرُّعبِ
ليَخيط منّا
عباءةً للشَّمسِ
وإن دمروه أيضاً
وزعْ الصُّراخ
على القبور ، وعلى الأسماء
وأنشدٌ في هذا المساءِ
صلاةً للسَّماءِْ
كاملةَ الاوتار
والأنبياء
سرى شاهين
سورية
تعليقات
إرسال تعليق