لحمرة الألق.. أحمد علي الهويس
همسات زائر الليل....
لحمرة الألق المنداح بالأفق
ظل تدرج من خديك للعنق
ومن أسيل هتون طيف مرتهن
يهمي ويقطر من عينيك كالودق
كأنما الدر إذ يبدو بمفرقها
وهج اندثار المدى في لجة الغسق
واستنفرت دمعة سألت على خفر
مع انعكاس ظلال الورد بالشفق
وضعت كفي برفق كي أجففه
فلامس الكف أنواعا من الحبق
وارتد في جسدي شيئ يزلزلني
فدارت الأرض أطباقا على طبق
وبارتعاشي توارى الصوت مختنقا
ورحت أسبح في فيض من العرق
فدارت الأرض حولي وارتميت على
صدر تماسك كالتفاح بالورق
فذبت شوقاً إلى دفء بمرقده
وقد توضأ ضوء الفجر بالفلق
مرت ثوان على أطياف ذاكرتي
كانت سحائب في درب بمفترق
أصابني قلق لم أدر مبعثه
وجف ريقي فما أبقى على رمقي
كل الجهات تداعت من أماكنها
وزاد نبضي بما أخفيت من قلقي
شعرت روحي على ميدان غرته
كأنها آية من سورة العلق
طافت عرائس بالآفاق هائمة
تسمو بأجنحة في كل منطلق
شعرت من نشوتي أن الرؤى بيدي
فقلت مستعجلا نحوي ألا انطلقي....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
تعليقات
إرسال تعليق