أختاره.. بقلم الشاعر/حسين جبارة

 أختاره

-------

وطني الضياءُ أتى يعانقُ مهجتي

لينيرَ دربيَ بالغدوِّ وبالرواحِ

وهو الدفيئةُ في شتاءٍ قارسٍ

تحمي تذودُ منَ الصقيعِ منَ الرياحِ

ظلٌّ يقيني من سعيرِ هواجرٍ

والنفسَ يشحنُ بالطموحِ وبالفلاحِ

حقلٌ تمايلَ بالسنابلِ راقصًا

مرجٌ تجمَّلَ بالشقائقِ بالأقاحي

عزفُ النسائمِ عندليبٌ حالمٌ

يشدو يُغَنّي في تهاليل الصُداحِ

وطني عريني لا بديلَ لقدسهِ

هو مولدي وبزوغُ شمسي في الصباحِ

هو موئلي أحيا به بكرامةٍ

أحيا أناهضُ لا أخافُ من الرماحِ

مجدُ الجدودِ بنوا حضارةَ يعربٍ

شادوا المعالمَ للرخاءِ وللصلاحِ

مهدُ العمارةِ والفضيلةِ والتُّقى

يُرسي التسامحَ بالقناعةِ لا السلاحِ

بشعابهِ أطوي المسافةَ شامخًا

حريتي نبعُ التدفّقِ في البطاحِ

لا غربةُ الإغراءِ تُسْكتُ لوعتي

لا المالُ لا الإمتاعُ من وجه الملاحِ

وطني المُقدّسُ أفتديهِ بكاهلي

أختارُهُ رغمَ التألمِ والجراحِ

بتُّ العشيقَ لصخرهِ ولتُربهِ

بالعِزِّ أسعى في مشاويرالسراحِ

حسين جبارة كانون ثان 2019



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر