ملامح عادية من الحي القديم...بقلم الشاعر فوزي علي عليبي


 ___ملامح عادية من الحي القديم____

              (1)

من مل من ملامح وجهه العربي

فليستبدله بقناع ورقي باسم

من مسرح الحياة

الفن في أوروبا مثل الماء

على طاولة الطعام

و الحرية دواء...

فلماذا لا يغادر من لا رغبة له بيننا في البقاء

لأن العيش بوجهين مقرف

حتى مع الذات...

           (2)

أخبرني صديقي الساخر

الذي جال مختلف عواصم العالم

و لم يعد...

أن معطف الفرو 

على كتفي غانية شقراء 

من بلد الصقيع

يحولها إلى أميرة فاتنة

و لكنه على كتفي عذراء عربية 

سيحولها جينيا إلى ثعلب ماكر

           (3)

في غرفة معتمة صغيرة

مترين في مترين

على سطح بناية متهالكة

مازال يعيش هناك بخير...

يحضر قهوة الصباح على 

وابور غاز

و يشرب من ماء حنفية الحمام

ويحلق ذقنه بنفسه

لكي لا يضيع عزلته الثمينة

في ثرثرة عقيمة بين الناس

و يذهب للشمس كل صبح

 إن لم تأت إليه...

محاولا تحية الحياة

لذلك هو مشهور رغما عنه

 بين الناس

بإسم مستعار لأعظم الكتّاب

        ( 4)

 يجلس كالسوق مفتوحا

بلا زبائن...

بين الحاشية و الحاشية

 واضعا ساقيه رجلا على رجل

يبيع سلعته للمفلسين 

رفقته التعيسة من بني العصر

سلعته تواقيع خيار و فجل

و قصيدة عصماء 

زجاجة و سكر...

يلقيها كل مرة في مختلف ميادين الشعر

طبع له الديوان الاول و الثاني و الستين

تحت النشر

و لا اعتراض...

إنه نخبتنا يا غجر...

طينته ليست من جنس ما جبلنا به

يا بشر...

_فوزي علي عليبي/تونس.

_آخر حرائق السوسن.2/9/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر