فاشفع له...بقلم الشاعر أحمد تجاني أديبايو


 فاشفع له...!!!


يَــــا مَــنْ بِـــهِ رَبُّ الْـبَـرِيَّةِ بَشَّرَا

كُلَّ الْــوَرَى فَــأَتَـى بَـشِـيرًا مُنْذِرَا


لَــمَّــا غَدَا وَجْـــهُ الْحَقِيقَةُ دَاجِيًا

وَبَدَا الـضَّـلَالُ مِنَ الْأَنَـــامِ مُنَشَّرَا


وَالظُّلْمُ أَصْبَحَ فِي الْمَدَائِنِ حَاكِمًا

وَالْبَطْشُ مِنْ أَيْدِي اللِّئَامِ تَـفَـجَّـرَا


جِــئْــتَ الْأَنَـــامَ سَفِينَةً فِي لُـجَّـةٍ

تُنْجِي الْقُلُوبَ، وَكُنْتَ فِيهِمْ مِعْبَرَا


بَدْرًا أَتَيْتَ مِنَ الْحُلُوكَةِ فَـانْـجَلَتْ

وَبَــدَا مُــحَـيَّــا اللَّيْلِ سَطْعًا نَـيِّـرَا


فَــالْــعَـدْلُ مَــوْلُــودٌ وَحَقُّكَ أُمُّـــهُ

وَالصِّدْقُ بَيْنَ الْـقَـاطِـنِـيـنَ تَبَخْتَرَا


فَــأَقَمْتَ بِــالْإِسْـلَامِ أَخْــلَاقَ الْخَلَا

ئِــقِ وَاغْتَدَى مِـنْـهُ الْـفُـؤَادُ مُطَهَّرَا


دِيــنًــا سَلِيمًا غَــيْــرَ حَامِلِ عَـنْـوَةٍ

وَمَـشَـقَّــةٍ، وَبِــهِ الـشَّـقَـاءُ تَـدَهْوَرَا


فَـــــــازَ الَّـذِيـنَ بِــــهِ وَحَقِّكَ آمَنُوا

فِي الدِّيــنِ وَالدُّنْــيَــا وَكَانُوا خَيِّرَا


سُدْتَ الْجَمِيعَ وَجُـزْءُ فَضْلِكَ فَائِقٌ

كِــسْــرَى وَأَبْــرَهَــةً كَـذَلِكَ قَيْصَرَا


كَــلَّا!!!  وَمَـنْ جَـهْـلًا يُـشَـبِّـهُ دِيمَةً

بِـالطَّلِّ فِي عَهْدِ الْـمَـصِـيـفِ تَقَطَّرَا


خَـــــــــارَكَ رَبُّكَ وَاصْطَفَاكَ حَبِيبَهُ

وَبَنَى لَكَ الذِّكْرَى وَأَعْطَى الْكَوْثَــرَا


مَــــا حُبُّ ذَاتِكَ غَيْرُ أَوْجَبُ وَاجِبٍ

وَاللهُ  أَوَّلُ  مَـــــنْ  أَحَـبَّـكَ  أَكْـثَـرَا


أَنَّى الْـــوُصُـولُ!!!  وَكَانَ قَلْبِي آثِمًا

وَأَتَـى الـشَّـنَــارَ وَفِي الْعِبَادَةِ قَصَّرَا


وَلَــهُ إِلَـيْـكَ مِنَ الـصَّــلَاةِ مَـقَـاصِدٌ

فَـــــاشْفَعْ لَــهُ عِنْدَ الْإِلَـــــهِ لِيَظْفَرَا


أحمد تجاني أديبايو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر