نوائب الدهر.. بقلم الشاعرة المبدعة/زكية أبو شاويش أم إسلام
هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / صفوان ماجدي
أخشى الزمانَ عن المحبوبِ يُبعدني___ والبـيـنَ أخـشى اذا شـبَّـت لـواهـبـهُ
معارضة بعنوان :
نوائب الدَّهر __________________________البحر :البسيط
نوائبُ الدَّهرِ أقدارٌ تواكبُهُ ___ أينَ الهروبُ ؟! وكلُّ الكونِ قاربُهُ
بهِ نجت كلُّ من دانت لمهلكة___والبحرُ إن هاجَ أمواجٌ تداعبُهُ
لا تركننَّ إلى الدُّنيا إذا جمعت ___لكَ العوالي ممَّا أنتَ طالبُهُ
إذ كلَّما ارتفعت كانت نهايتها ___ خفضاً لقاعٍ دنا ممَّا يناسبُهُ
والموتُ ينهي حياةً كنتَ ترغبها ___في كلِّ حالٍ لهُ وصلٌ وكاتبُهُ
.....................
يا من غرفتَ بكأسِ الشَّر في وطر ___ لا تعجبنَّ إذا ما أنتَ شاربُهُ
من بعدِ نصرٍ تفادى كلُ منهزمٍ ___ذلاًّ تمادى وذا صبرٌ يراقبُهُ
ما دامَ قهرٌ وتركيعٌ لمن ظُلموا ___ وبانتفاضةِ شعبٍ زالَ راكبُهُ
وقد تمرُّ سويعاتٌ بها أملُ ___ يُحيي فؤاداً لمن قد ضاقَ نادبُهُ
والحقُّ قد يُبتلَى من غيرِ ذي وتدٍ ___إن سادَ ودٌّ ومن بالوصلِ ساحبُهُ
.....................
عاشت بنا كلُّ أحلامٍ وقد هربت ___ من واقعٍ سدَّ أبواباً تجاذبُهُ
واليوم تجري بنا أوهامُ منطقةٍ ___ بها الحروبُ لمن تعلو معايبُهُ
من ذا يخطِّطُ والأرقامُ تظهره ___ في كلِّ مؤتمرٍ راقت تجاربُهُ
في رأسِ أصلعَ لا شعرٌ يظللُهُا ___ قد جارَ موسٌ لحلّاقِ يعاتبُهُ
هذي دماءٌ وما من ظالمٍ عُرِفت ___ أدواءُ داءٍ وقد ساءت مساربُهُ
.....................
جفت دموعٌ لمن قد باتَ في رهبٍ ___ والموتُ يخطفُ من بالغُلبِ غالبُهُ
والدهرُ يفجعُ من بالأمنِ مدثرٌ ___والعيشُ يمضي بمن قد دامَ حالبُهُ
والسعدُ في نفسِ مَنْ بالبذلِ يسعدها___لم ينتظر ردّ من بانت غواربُهُ
بالحمدُ للهِ قد راقت مجالسهُ ___ والشكرً يتبعُهً فضلٌ وجالبُهُ
صلَّى الإلهُ على من كانَ في ثقةٍ ___من رحمةِ سبقت إذ هانَ غاضبُهُ
.....................
الأحد 20 جمادى الآخرة 1443 ه
23 يناير 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات
إرسال تعليق