منابر بلا رتب.. من روائع الشاعر/محمد نجيب صوله
{ منابر بلا رتب }
سألوني يوما....
من تحب....
بين المنابر والرتب
وكيف تهوى بالعشق
على الحرير الناعم
أم فوق الخشب......؟؟
كنت صغيرا لا أبالي
أعاني بحرقتي الطرشاء
من كان السبب
وكيف للجاهل أن يصول
ويصلبني بهذا الطلب
لست أدري ولا أجيب
على كلام من عجب
ولا أعانق من أتى...
يرتدي قناعا من ذهب.....!!
سألوني يوما....
من تحب
في"بغداد"و"حلب"
حينها كنت صبيا
لا أجيد حمل الكرب
قلبي الدفين....
تحت الهدير يشكو
لمن بالزقاق والنسب
الكل يشتاق شغوفا
لباب العز والشغب
أين نحن من هذا الزخم
أين"نزار"وحبر القلم....
ماتت قوافيه التي....
كانت بالوزن لا تحتجب
أتلفت تلك الكتب
أخجلتمونا فوق المنابر
احتار الصرير والمحابر
ضاقت بنا الأركان
أبكيتم"درويش" المقاتل
والنحيب اعتلى بالمحافل...
في كل المقابر....!!
سألوني يوما...بلا حياء
هل تمطر السماء....
بعد الصلاة....؟؟
للأسف....
أنا من الشرفاء
اسألوا ملوك المنابر
وسادة البلاط المجاور
تحت القبب العتماء
قرب السيل
وخرير المصب.
**بقلمي**
محمد نجيب صوله/الجزائري
تعليقات
إرسال تعليق