هيئة الحيتان والثعالب.. بقلم الشاعر/د. وديع القس

 هيئة الحيتانْ والثعالبْ ..!!.؟ شعر / وديع القس

 

 

 

 مَنْ ذا الّذيْ قرّرَ التّدميرَ في جحد ِ*

 ونابَ عنْ عمل ِ الشّيطان ِ بالفند ِ*.؟

 

 

 تجمّعوا زعماءَ الأرضِ يبتسموا

 وحيلةُ المكرِ بالأرواح ِ والجّسد ِ

 

 

 مَنْ ذا الّذيْ غرسَ السّكينَ مختفيا ً

 خلفَ الخيانة ِ كالمذلول ِ والعبُدِ .؟

 

 

 وأوكلَ الذّئبَ قاضي العدل ِ محتكما ً

 ليغرقَ الشّرقَ فيْ حريّة ِ الفسد ِ

كلٍّ يغنِّيْ على ليلاهُ ممتدحا ً

 أنا الصّحيحُ وما بعديْ على فند ِ*

 

 

 يجعجعونَ على الإعلام ِ في ملق ٍ*

 والحبلُ مرتبطٌ بالقوّة ِ الحقد ِ

 

 

 تآمروا علنا ً والشّرقُ ديدنهمْ

 وما الذرائع إلّا حجّةَ النّكِد ِ *

قلوبُ إبليسَ والهاماتُ من بشر ٍ

 وقولها عسلٌ ، بالسّمِ مطَّرِد ِ .!

 

 

 ويذرفُ الدّمعَ كالتمّساح ِ معتمدا ً

 فنَّ النّفاق ِ على الإعلام ِ بالودد ِ


ويدفعُ الشّعبُ أثمانا ً بلا حسب ٍ

 فيْ عالم ٍ فقد َ الإحساسَ منجردِ


وشلّةُ الخدم ِ ، بكمٌ بلا هدف ٍ

 كمومياء ٍ بلا حسٍّ ولا نجدِ

 

 

 والحاضرونَ منَ الهيئات ِ صامتة ٌ

 والبكمُ زينتها ، كالجثّة ِ الهمد ِ

 

 

 ويسرقوا منْ كنوزِ الشّرق ِ ما وصلوا

 ويستغلّوا ضعافَ النّفس ِ بالعضدِ *

 

 

 وكيلُ سفل ٍ على تقتيل ِ أخوته ِ

 ليفرحَ الندَّ والأعداء َ بالسّعد ِ

 

 

 في لعبة ٍ كشفَ الأطفالُ غايتها

 أنْ يستبيحوا بلاد َ الشّرق ِ للأبد ِ

 

 

 وخطّةُ الثّورة ِ السّوداء قدْ كُتِبَتْ

 منْ حبر ِ ندٍّ و في وقت ٍ بلا أمد ِ


وهلْ نراهمْ سوى حيتانَ فاغرة ً *

 والشّرقُ يبقى كطعم ِ الغلّة ِ القصد ِ.!! 

 

 

 وديع القس ـ سوريا

24 / 1 / 2022

 

 كلمات ومعاني : 

 الجحد : النكران والإجحاف ـ الفند : الكذب ـ منجرد : كالأصلع .. وهنا خالي من الصدق ـ يجعجع : يعظم بصوته بلا فائدة ـ النّكِد : الخسيس ، الحقير ـ العضد : المساعدة ـ فاغرة : فمها مفتوح من أجل الطعام ، وهنا الفريسة .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر