أصغي.. بقلم الشاعر/بوعزاوي أحمد بن محمد
أصغي
أصغي إلى العالم..
فلا أسمع إلا صخباً
و صرير أبواب اللعب و اللهو
تدوي فوضى المهرجين،
و يتبعها الضحك..
و الضحك على النفوس...
قد أبصرت عيوب تصوراتهم!
و أدركت مدى انحطاط أخلاقهم
جرجروا.. و تجرجروا في سلسلة..
لا بداية لها و لا نهاية :
المغفل يمسك بيد المنقاد،
و المنقاد يتشبث بالمغرور المغرر به
لا حاجة لنا اليوم لنسمع
و نصغي لمن أعماه عيش رغد
و نعيم غير منقطع
لم يعرف قسوة العيش
و لم يتعلم بعد من كثرة البذخ
خمس سنوات و نصف قرن
علموني الكلام بعد الصمت...
و الحوار مع الكتابة..
بحروف المصير المجهول!!
قد جردتنا الأيام التي رمتنا
و خرّجتنا جامعة التجارب القاسية
و التأمل.....
لن تتعلم! قبل أن تتألم!!
يا من لا تشفق عليك الظروف
و لا يستلطفك الرأي العام
عفواً، الرأي الخاص و الخلاص
أصغي إلى قلب المجرة
فلا أسمع إلا صوت إنسحاق الأمة
و معها من جرجرونا للأزمة
و سواد العيش
الطفل يعرف و الصبي يعرف
و المجنون عرف و انتهى من المعرفة
و الأُمِّيّ ينكر ما ينكره المصلح
لم يبق إلا من قال أعلم
و هو لا يعلم....
بوعزاوي أحمد بن محمد
تعليقات
إرسال تعليق