لامكان لطفلة يتيمة بين الركام....بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال
بكتْ الحجارةُ
من هولِ العاصفةِ
ودمارٍ عمَّ المكانَ
لا مكانَ
لطفلةٍ يتيمةٍ
بينَ الركامِ
وصواريخِ الغدرِ
إعصارٌ وعاصفةٌ
بحثتْ عن دميتها
وحقيبةِ المدرسةِ
وكتابِ القراءةِ
بحثتْ
عن ثوبها الأبيضَ
وحذائِها الجميلِ
وخصلةِ شعرِ أمِّها الأشقرِ
ومفتاحِ البيتِ
بكتْ حجارةُ الدارِ
المتناثرة ُ
وزجاجُ النافذةِ
ودماءٌ
تعطرُ الطريقَ
برائحةِ المِسكِ
والعنبرِ
وأشلاءٍ ممزقةٍ
في كلّ مكانٍ
ونورٍ ساطعٍ
في كبدِ السماءِ
يبدي لوحةً
لأطيافِ الشّهداءِ
تعانقُ المجدَ
وابتسمتِ اليتيمةُ
وأعلنتْ
ولادةً جديدةً
حَمّلةَ رايةِ الوطنِ
فوقَ الرابيّةِ
****
د. موفق محي الدين غزال
اللاذقية - سورية.
تعليقات
إرسال تعليق