التطور اللغوي....بقلم الباحث محمد عبد الكريم الدليمي


 التطور اللغوي  :

فائدة لا يعلمها الكثير إلا من كان له باع في اللغة ؛ لغتنا العظيمة تنقسم ألفاظها إلى فصيح وبليغ ،والبلاغة في اللغة تكثيف المعاني في الجملة المفيدة عبر ألفاظ قليلة . والقسم الأول: من الألفاظ فصيح دون بلاغة لأنه يحمل معنى مستقر عليه دون ألفاظ معاني فهذا اللفظ إذا دخل على جملة بليغة أقل من قيمتها البلاغية والفنية نحو لفظ  ( شاف ) فصيح دون معاني له ، ( نظر ) لفظ له معاني عدة والإثنين بمعنى رأى . البلاغة ليس هي سبك الألفاظ وإنما هي الشأن في إختيار اللفظ وهذا قول إمامنا الجاحظ رحمه الله ، ولغتنا العربية تتطور بين كل حقبة من الزمان وهذا تطورها يرمي بألفاظ وأزالتها من اللغة واستبدالها بلفظ أخر خير من اللفظ الأول ،  وهذا هو المفهوم في اللغة ، ولفظة ( المال ) أكبر شاهد على ذلك ولفظة ( أدب ) ولفظة ( ماء ) وغيرها الكثير فهل بهذا التطور فقدت لغتنا من قيمتها بالتأكيد الجواب : لا ، لأن لغتنا ما تعطيه هو الصحيح القائم ترتفع به ولا تقل قيمتها ، فمن أراد أن يستعمل القديم من الألفاظ المتروك من اللغة فليشهد على نفسه بالفشل لأن عمله بلا ذائقة أدبية كالميت وضع في مجلس الأحياء فهل له قيمة فنية ؟  بالتأكيد إنه يسيء للمجلس وليس له قيمة . فلابد للشاعر أن يعلم ذلك قبل الوقوع في الغلط أو الخطأ . تحيتي للجميع 


من كتابي الرابع في بلاغة الشعر .

الباحث محمد عبد الكريم الدليمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر