إلى أين...؟!!!...بقلم الشاعر سالم المشني

إلى أين......

لم يبق لكم قيمة أيها الناس ،فقد

رحل من كان أوجد لكم القيمة

وها أنتم الآن تبحثون عن من يكون لكم أمينا بعد يومكم هذا .

إنكم تدّعون العظمة المبدعة فيندفع كل واحد منكم بقوله

أنا العظيم ....!

ما أنتم إلا كأوراق الخريف تسيرها الرياح كيف تشاء تابعون

وهكذا يكون الجبناء...!

إن العالم يدور حول نفسه ويحسب أنه وصل ، وما العالم إلا 

كعجلة تدور ولا تعرف إلا أين تسير لأن العالم الآن في حالة 

اللاوعي فأنتم تسيرون كيف

شاءت الأمور . لقد دُست في عقولكم أفكار تتغنون بها الآن

وسيأتي الغد وستغيروا معتقداتكم وتعتنقون شيئا لا دين

له .....! أنتم الآن تغضون البصر عن الغوغاء وتمرحون مع المهرجين

وتتفاخرون بإنجازات ليست لكم

فأسياد الساعة هم من بثّوا السموم في أجسادكم وأنتم لا

تشعرون ....! فقولي لكم الآن أن

لا تكونوا حائرين بين القبول والرفض فتصبحوا هياكل بشرية

تسير على هذه الأرض ....!

لقد أرهقتكم الحشرات السامة وأسالت الدماء من جلودكم وأنتم مازلتم في سباتكم العميق.

إن كبريائكم هذا سيودي بكم إلى شلل لا خلاص منه أبدا . ألا ترون

أنهم يفكرون بكم وهم لا يتوانون

عن الشك بكم، وكلما حامت الشبهات حولكم كثر التختيط للتخلص منكم وسوف يعاقبونكم

عن كل ما تفوهتم به ولن يكون 

هناك غفران لكم لو تعلمون...!

أعلم أنكم طيبون لكن طيبتكم هذه جريمة بالنسبة لهم فهم يريدون طاعة عمياء لا طاعة 

عن وعي مطلق .. فسيروا في 

الأرض وانتظروا عسى أن تُبصروا ما كان بين الضباب لتنكشف عنه الغيوم وتظهر 

شمس تدلكم على خيركم وشركم

سالم المشني... فلسطين...

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر