عن الوطن والعروبة يتغنى الشعراء (خاص عن الشاعر يوسف حسن علي ..الجزء الأخير ) بقلم الباحث والناقد حسين نصرالدين علي ابراهيم(
(عن الوطن،والعروبة،يتغنى الشُعراءُ) :
برنامج : شعروشعراء(306) : بحث وإعداد : الشاعر: حسين نصر الدين :
وهذه قطوفٌ وروائع ٌ،من روائعِ الشعرِ،وهذه قصائدُ وطنية ثائرة حماسية صرخات قوية أخرى لشعراء وطنيين صادقين مع أنفسِهم مُخلصين لقضايا الوطن الأزلية الأبدية :
فالشاعرُ ينْصَهِرُ في شعرِه دائماً..على الورقِ الأبيض،بيْن قلمِه ومحبرتِه،مثلما يبتسم ُوينتحب ُ ويُحبُ ويكرَهُ ويُفارقُ أيضاً،الشاعرُينزف ُدمَه من قلبِه الجريح ِعلى الورق،ويسيلُ مِهْرَاقاًعلى لوحةِ قصيدتِه،نعيشُ اليومَ مع الشاعراللُبنانِي المُتألق في سماء الشعرالعربي،د.يوسف حسن علي:
يقُولُ مُناشِداً وطنه ومُتغنيا ً لتُرابِه وكأنِّي أراهُ صارِخَا ً على وطنِه لبنان الجريح في نصِّه أو بالأحرى صرختِه : ** لُبنان ُ الذبيح ُ ** : القافية الدال المرفوعة وهي من أجمل القوافي وأصعبها في آن ٍ واحدٍ كما يُسميها النُقاد بقافية السهل المُمْتَنِع ِ : مُكونة من خمسة ِأجزاء :
** وطنيِ الذبيح ** : الجزءُ الخَامِسُ والأخيرُ (11 بيْتاً) :
قَد هَالَهم مَوج الهَزائِمِ فَانبَرَت ْ ..
كَيْ تَستَبِيهِ جَحافِلٌ فَتَجَنَّدوُا ..
ورَأَوهُ ظِل الله فَانزَاحَ الدُّجَى ..
ليَعُمَّ نُورٌ في البُحُورِفَيسجُدّوا ..
وَرَمَوه سَهم العَاديات .وَهَالهُم ..
مِن رَوْحِهِ ، مَوجٌ يَثوُرُ وَيُزبِدُ ..
وَطَنُ المَفَاخِرِ نَحنُ صُنَّاع العُلا ..
مِن وَحْيِنا ، كُل الدُّنَا تَستَرشِدُ ..
وَبِنُور شُعلة مَجْدنا ، وشَهِيدنَا ..
مِن رُوحِه تَرِدُ الأَنَامِ وتُورِدُ ..
بجِراحِه،دَمَت العُيُون وأُضْرِمَت ْ ..
نَار الفُراقِ ، وبِالحَشَا تَتَوقَّدُ ..
فِي قَلبِهِ حَمَل الثِّقَال ، لأَجْلنَا ..
وَلأَجْلِهِ ، أَروَاحَنا تَسْتَشْهِدُ ..
نَسل الرِّسَالَة ، لَيسَ يُطفَأ نُورهَا ..
وَمِن السَّماء ضِيَاءَها يَتَجَدَّدُ ..
لبنان ، نُوُر الله ، هَوَّمَ سَاهِمَاً ..
إِذ نَامَ مِلء عُيُونِهِ الحُلم الدَّدُ .. ( الدَّد ُ: هو الوليد للتَّوِ، أيْ يقصِدُ الشاعر بالحلم الحلم الوليد للتوِ) .
بِيَمِينهِ ، رَفعَ اللِّوَاء ، وَشَأنه ..
أن يَجتَبِي فِي رَاحَتيْهِ الفَرْقَدُ ..
تَهْفُو لِهُ الدُّنْيَا،متَى للعَبْقَرِيِّ ..
وَلِلخُلوُدِ يَكُوُن أَمْس أو غَدُ ..
**********
للحديث بقية إذا كان في العمر ِبقية ًعن القُد سِ في الشعروأمثلة فريدة من شعراء وفرسان الشعر.
تعليقات
إرسال تعليق