أمان واعترافات....بقلم الشاعر حسين حطاب
#أمان_و_إعترافات
كم تمنيت اللقاء الطويل
لقاء مليء بالحب و الإشتياق
بعيدا عن ضجيج الحياة و صخب الأيام
كم تمنيت الركض إليك حافية
في لحظات الوحدة و الضيق
بحثا عن الدف و الأمان في حضنك
كم تمنيت لو كنت تدرك ما يعتصرني
من إحساس بالفراغ في غيابك
أحببت أن تغوص في أعماق مشاعري
كي تلامس ما يختلج في صدري
و تطفئ لهيبا يتوهج بين أضلعي
وحدك من يفهم معنى الهوس و الشغف
معك أشعر بالإنسجام و التوافق
أيها المسافر الغائب عن نواظري
أحتاجك واقعا لتعوضني
ما حرمتني منه الأيام
فماذا أقول للمسافات
التي ألقت بظلالها على قلبي
و أنا أشعر بك بعيدا بعيدا
بالغربة في مكان أعتبره ملاذي
كلاماتك تلامسني و إن كانت صماء
لأن دفء ذكراك يحتويني
أعوام مضت و إنقطعت الأخبار
و أنا أناديك في أحلامي
أبحث عنك وسط الزحام
و لم أعد أتلذذ عذوبة المشاعر
أحيا في برودة الغياب
كم أتمنى أن تبحث في غرف قلبي
لتكتشف أثار الحزن و الألم
إني أرى الحب مشرقا في دروبي
و يمر بجانبي كأنه لا يعرفني
يزورني متسللا و يغادرني خلسة
تذكرني و لو برهة قصيرة
تذكر تلك الصورة التي عرفتني بها
و لا تترك ألوانها تتغير و تتلاشى
بقلمي/ حسين حطاب
تعليقات
إرسال تعليق