قضايا إجتماعية....بقلم الكاتبة عقيلة بلقاسم بعبوش
قضايا اجتماعيه:
بمناسبة اليوم العالمي للقضاءعلى الفقر والي يصادف 17اكتوبر من كل سنة أتقدم لكم بهذا المقال الذي يتضمن تشرد الاطفال والضرر الذي يسببه للطفل وعلى المجتمع
الطفل المتشرد وماالذي دفعه لذلك؟؟ 😢❤🌹🇩🇿
الطفل المتشرد تراه جالسا على قارعة الطريق لا تكفيه ملابسه الممزقة لتقيه من حر الصيف ولا من برودة الشتاء القاسيةبقدر كسرة الخبز التي يحملها في يده والتي لا تسمنه ولا تشبعه، تلمع في عينيه احلام الطفولة التس سُلبت منه عندما شاءت الأقدار، ووقع فريسة للتّشرد، فلا طائرة ورقية يلهو بها كأقرانه، ولا مقعد مدرسة يبني له مستقبلا واعدا، ولا دفئ أسرة يمنحه العيش بسلام، فسحقا لآفة التشرد التي تقلب الموازين الإنسانيةرأسا على عقب، وتترك الأطفال هائمين على وجوههم دون معيل، ولا كفيل، ولا راع.
ومن أهم أسباب تشرد الأطفال هو التفكك الأسري الذي يرمي بالأطفال في عرض الشارع، وتخلّي الأم والأب عن دورهم المقدس في رعايتهم، كما تلعب بعض الظروف في زيادة نسبة تشرد الأطفال، وذلك من خلال اتنشار عمالتهم وتولّيهم مهاما اكبر من سنّهم بكثير بسبب الحاجه والعوز والفقر والتي تتمثل في تحملهم مسؤولية الإنفاق على أسرهم، ونجد الخطوره لا تقتصر فقط على ضياعهمفي الطرقات، ونومهم خارج البيوت ودور الرعايه وحسب، بل يمتدّ إلى مشاكل أعقد من هذه بكثير، والتي تتمثل في انتشار ظاهرة التسوّل، وما ينتج عليها من زواهر خطيرة أخرى كالسرقة، والقتل وارتكاب الجرائم، والإستغلال الجنسي وغيرها من المشاكل وحدث ولا حرج.
وحل هذه المشكله العويسه والخطيره لان الطفل يعتبر نواة المجتمع وإذا فسدت هذه النواة فسد المجتمع وصلاح الفرد من صلاح المجتمع (فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا) ويكون الحل الوحيد يعتمد بالدرجة الاولى في تعاضد الحكومات، والدول، وبالتنسيق الجماعي الذي يجب ان تقوم به مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات والجمعيات الخيرية، ودور الرعاية، وتبرز هنا اهمية دور الرعاية، وقرى الأطفالاللذين لا يمكن ان يلتم شمل أسرهم نتيجة موت الام والاب، او لكونهم اطفال مجهولي الهويه والنسب.
الأطفال أمانة في أعناقنا جميعا، وتربيتهم ورعايتهم هي حق وواجب لهم علينا لأن الطفل الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لنا من حقه ان يعيش طفولة على أكمل وجه، وأن يتلقّى تعليمه حتى النهاية، وأن يعيش وسط نظام أسري مترابط، كي نربي جيلا راعيا لا يحمل في قلبه الكقد والضغينة تجاه مجتمته وأفراد عائلته، ويكون في مجتمعه عامل بناء لا مهدما وساع للخراب
تعليقات
إرسال تعليق