إنتظار بطعم الإحتضار.. بقلم الشاعرة المبدعة/د. فاتن جبور
انتظار بطعم الإحتضار.. بقلمي:فاتن. في تلك المحطة القديمة كل شيء يشي بالجمود .. حتى الزمن .. يراوح الأمكنة جيئة وذهابا.. مصلوبا في قاعة الاحتضار عفوا...الإنتظار لا يزال هناك.. حيث اكتظت الوجوه شحوبا.. واكتحلت النظرات بأخيلة شاردة.. تمر بلا جدوى على أجساد تهالكت فوق مقاعد تئن تحت وطأتها.. كأجساد العائدين من حرب خاسرة.. قلت ذات مساء: لم يعد للوقت أهمية تذكر.. عقارب الساعة توقفت من أمد غير معلوم .. لا أكاد اتذكر أكان ليلا أم نهارا.. كل ما أعلمه أن في هذا الفضاء الرهيب.. تلفظ المشاعر أنفاسها زفرة..زفرة.. وبكل هدوء في غيبوبة انتظار.. ملت من توقع ما لن يقع.. صار التوقع واقعا يجتر الغياب.. ويلوك التكرار.. يجزم بانعدام فرص الإياب.. لذلك المنتظر.. يخط بأنامل دهر جبار انتهاء زمن المعجزات.. وحدوث الطفرات.. يعلن بوجهه القبيح سطوة أنفاس الريح .. تتردد في فجوات صدور مفرغة إلا من الرغبة في الإنتظار. د.فاتن جبور سفيرة السلام العالمي .