روض الهوى.. بقلم الأديب والشاعر/د. عبدالحميد دبوان
روض الهوى
أشرقت أيامنا زهرا نضيدا
فسقاني روضها عشقاً وليدا
وتباهت في ذرانا نشوةٌ
فزماني يرسم التغريد عيدا
قد شربنا من أفانين الهوى
نغماَ يروي من النجوى عنيدا
وتساقى فجرنا في زهوه
سطوة اللقيا وشوقاَ مستزيدا
يا. لشوقي كم رمينا ودّنا
في مراقي الهجر تختال ورودا
واستباحت بسمة الحب لنا
من سناها مانرى في البوح صِيدا
يا زمان الحب قد أودت بنا
من تباريح الجوى والشوق غِيدا
قد أفاقت نسمة الوجد هنا
تبتغي من نبع ريّاها وجودا
يا نسيم الفجر غرِّد نحونا
إنّ ضوء الصبح قد أضحى وليدا
وضياء النور قد أرسى لنا
من ثناياه ربيعاً ونشيدا
وغدونا نرسم الأحلام دنيا
بعطاءٍ من صدى الآمال جيدا
نرشف الأحلام خمرا للهوى
وبقينا نجتني منها الوعودا
ورسمنا للأماني موطنا
يتناجى في ثناياه سعيدا
كم نعمنا في بساتين الهوى
موكباً يسري فيزداد ورودا
إن صوت النفس يرقى صافيا
عندما يعلو نقاءً وصعودا
يازمان الوصل هل يبقى لنا
طيف آمالٍ يباهي. المستزيدا
إنّ أيامي غدت من فيضها
تبتغي من نورها فجرا جديدا
يا عبير الشوق قد عادت لنا
فيك أيام الصبا تبغى القصيدا
هذه الأحلام تسمو بهجة
وتلاقي في مآقينا الخلودا
ترسم الأيام في آفاقها
نشوة اللقيا فتنثال رغيدا
دعبد الحميد ديوان
تعليقات
إرسال تعليق