صدى الأمهات.. بقلم الشاعرة/د. سميرة الدليمي

 صدى الأمهات

مضت سنون طوال على فقدك يازهرة ذبلت لتمنحنا عبق الأمان والحنان، ودفء المشاعر،

سنين طوال ومازال

صدى صوتك يخترق مسامعي، إنها ذكريات لا تموت، دنت فتدلت وسط الوتين، مازالت هدهدة انفاسك حين تغني دللول يالولد يبني دللول، ماهذه بأنفاس تلك التي أضحت حطبا تدفئني في ليال الشتاء الباردة، منذ أن غابت ابتسامتك التي ملأت كل تفاصيل محياك، المملوء بتجاعيد الزمن وقساوته، تخبئين وراءها أنين وحنين، شق عباب الوتين، لنفرح ونمرح ونلهو، كم انت عظيمة يامن ردد صدى اوجاعك ذلك الوادي العميق الذي استودعت فيه آلامك وتنهداتك، وانين سني عمرك المرهقات، ذلك الوادي حفظ ذكرياتك، كما يحفظ النهر ماءه ومجراه، يامنبعا روانا من ظمأ، ياألقا انار ليالينا المدلهمات، ياحضنا احتوانا رغم ماألم به من ألم كنت لنا بلسما وجرحك ندي، يامن كنت الصاحب والرفيق، هنيئا لك يومك حتى وانت توسدتي التراب جسدا، ورفرفتي بين السماء روحا، نادت بأعلى صوتها، رباه، كن لأولادي عونا بعد الرحيل، احبك في كل شهقة وزفرة، في صحوتي ومنامي في يقظتي واحلامي،

هنيئا لك جنة جعلها الله تحت أقدامك، ياطهرا زاده حنانك بياضا،

كل عام وانت زرعي يوم حصاد


بقلمي 

د. سميرة الدليمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر