الجوهرة.. بقلم الاديب/محمد بركاني
🌻.........الجوهرة.........🌻
رأيتُها صُدفةً
على الشاطئ واقفةً
تَبَدَّتْ لي حُوريَّةً..
تَمَيَّسَتْ والأمواجُ شاهدةُُ
لباسها الصيفي زادها جمالاً وجاذبيّةً
بَدَتْ فيه كالفراشةِ في تِلال الزَّهرِ..
أنا لم أرَ أبداً مثل حُسنها
على شواطئ البحرِ.
كانت كالقمر في لمعانه
وكالأزهار في عُنفوانها
تشبه الحليب في بياضه
والياسمين في أريجها
أينما حلّت يعبق أريجها
وإذا خاطبها الجاهلُ
أغلقت أبوابها
الصِّدق والوفاء خِصالها
والجُود والكرم عنوانها
وعالم الفضاء ملهمتها
ويغارُ القمر من حُسنها
تُقدّم أزكى العُطور لحضرتها
وهي كالجبال في شُموخها
و كالسنابل في موسمها
وكطُيور الهزار في غنائها
عيناها نجلاوان تتلألأن
وشفتاها عجفاوان ناعمتان
وجهها يَسطعُ نوراً
وحديثها يَقطرُ حكمةً
بسمتها عِلاج للإكتئاب
وقُرص أَسبرين للأعصاب
بريق عينيها نور يُغطي الدُّروب
ونظرتها ساحرة تجذب القُلوب
حديثها تِرياق....
وقُربها سعادة
أنا لم أرَ مثلها
في المعاهد
والجامعات
ولا في الشوارع
والطُّرقات..
هي جوهرة نادرة .
بقلمي:
الأديب
محمد بركاني
تعليقات
إرسال تعليق