الحب والمستحيل.. بقلم الشاعر/صالح دويك
الحبُّ و المستحيلُ......
يافتاةَ المَسيحِ بربِّي وربّكِ أخبري
حبّي لَكِ أهو قدركِ أمْ قَدري
لمْ يُنزّلْ في إنجيلِكِ
ولمْ يُشرّعْ في قرآني
أنْ نُخمدَ في قلبينا نارَ حبٍّ عذريٍّ
يافتاةً مثلّتِ خوفَ الشّرقياتِ في عينيكِ
فقدْ كنّا نحنُ
وكنْتِ أنتِ خائفةً منْ حبّكِ
ملوعةً في أيامِ عمركِ
خائفةً منَ الأقاويلِ بعدكِ
انزعِ ياشرقيتِي منْ ذهنكِ
فكرةَ الطّوائفِ والأقاليمِ
ولاتأبهي للخرافاتِ والتعاليمِ
فكِّ عنكِ كلَّ القيودِ
حطّمِ مواثيقَ الظّلمِ والعهودِ
لاتجعلِ لمسيرةِ حبّكِ حدود
فليكنْ صوتُ قلبكِ أعلى الأصوات
اصرخِ
فالصّمتُ المطلقُ نعتٌ للأموات
لم يعرفِ الحّبُّ يوماً
خارطةً اومسافات
لم يحملْ يوماً
هويّةً أو جوازات
لم يعرفِ الحّبُّ يوماً الجنسيات
الشّرقياتِ والغربيات
لمْ ولنْ تكونَ المرأةُ
كأيُّ صنفٍ منَ الأصنافِ
ُتُوهَبُ وتُهدَى
ويُفرَضُ عليها وتَرضى
لمْ ولنْ تكونَ المرأةُ
لِتُوضَعُ عليها العلامةُ الفارقَة
لتكونَ مُلكٌ لِفئةٍ
ويُحظَّرُ عليها الإقترابُ منْ فئةٍ أخرى
فلتعلمِ يافتاتي
أنّ الحّبَّ حالة من حالات القدر
فهو
كالفنانِ المسافرِ
كالرّحالةِ المغامرِ
في كلِّ مكانٍ
في كلِّ الأقاليمِ والبلدان
لايقف إلا عندمَا يُصادفُ قلبانِ طاهرانِ
في سهرِ الليالي مبتدآن
وفي لغةِ العيونِ حديثان
#صالح_دويك
تعليقات
إرسال تعليق