عصفورة مهاجرة.. بقلم الأديب والشاعر/د. محمد طه
،عصفوره مهاجره......
،ضعيفه مكسورة الجناح.....
،ليس لها دار ولا عنوان......
،ليس لها عش أمن يدفئها.....
،ولا جليس يؤنس وحدتها......
،ولا شجره آمنه تحافظ عليها......
،ولا غصن حنون يأخذ بيديها......
،متشرده هى على كل الأشجار.....
،غريبه هى فى كل الديار......
،بلا مأوى ولا دار ولا طعام ولا أمان.......
،حزينه هى وسط كل العصافير على الأغصان....
،دموعها على خدودها تدمي القلوب والأرواح.....
،معاناتها مؤلمه تحاكي قلوب جميع العصافير بجميع اللغات..
،كل من يراها يتألم ويعشقها من نظره واحده على الأغصان..
،وكل من عانى ألم الفقد والتشرد والحرمان......
،وأصبحت حياته بلا معنى ولا هدف ولا عنوان......
،وكلها هجر وألم وفراق وعذاب......
،يتمنى لها السعاده والسرور على مدار الليالي والأيام......
،فتاره تكون حزينه ثائره على أغصان الأشجار.....
،وتاره أخرى ترفع راية الإستسلام مكسورة الجناح......
،تطلب الدفء فى فصل الشتاء.......
،وتستجدي الحنان من الأصدقاء......
،وتتمنى أن يكون لها دار وعنوان......
،وحب دافئ يقيها من برد الشتاء......
،فهى برغم الحزن والألم والتشرد......
،وفقد الدار والعنوان والأمان.....
،إلا أنها شامخة فى مهجرها......
،وعزة نفسها شموخ الجبال......
،ولكنها ألهمت قلوب وعقول وأرواح.....
الجميع وعشقوها رغم ضيق الحال.......
،وأصبحت ملكه فقيره متربعه.....
،على عرش جميع القلوب والأرواح.....
،ببساطتها ورقتها وصبرها ووفائها......
،رغم الهجر والفراق والحرمان......
،وأصبحت قدوه ومثل أعلى للتعايش.....
،والتسامح والعطاء والوفاء والإيثار......
،لا تقيدها ظروف ولا مآسي ولا حرمان......
،برغم ضيق الحال ولا يوجد لديها دار ولا عنوان.......
،ولكنها أصبحت عصفوره معشوقه من جميع الرفاق.....
،لبساطتها وتواضعها وعطائها وايثارها......
،مع الأصدقاء على أغصان الأشجار صباح مساء......
،عصفوره مهاجره ليس لها دار ولا عنوان.......
،اهلا وسهلا ومرحبا بها فى جميع الديار .....
،بقلم : الشاعر والأديب والمفكر والباحث والسفير
Dr:Mohamed Taha Egypt
28/3/2022
،القصيدة موثقة على جوجل
،ممنوع النقل أو النسخ أو الإقتباس
،طبقا لقانون حماية الملكية الفكرية
تعليقات
إرسال تعليق